نريد شمساً لا تغيب

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وزارة الصحة من الوزارات الثقيلة لأنها مسؤولة عن الجميع، ويدخل ضمن مهامها كافة الفئات الاجتماعية والعمرية والوظيفية بلا استثناء، ولذا فهي من الوزارات التي ليس من اليسير تولي زمام أمورها وتغيير أحوالها بمجرد ذهاب وزير ومجيء آخر. «الصحة» تحتاج إلى دراسة عميقة وشاملة لوضعها الراهن قبل التفكير في الحصول على اعتمادات صحية عالمية، فالمناطق بحاجة إلى دراسات مفصلة عن أوضاع مديرياتها الصحية، وما يتبعها من مستشفيات ومراكز وإدارات، وبحث كيفية تصحيح ما تعانيه من نقص في الكوادر والمرافق أو خلل في الأجهزة أو تخاذل في المنسوبين، ومن ثم إعادة هيكلة كل جهة لم تقدم شيئاً يخدم المواطن خلال السنتين الأخيرتين مثلاً. كما تحتاج إلى بحث المشاريع الصحية المتعثرة وإقامة مشاريع جديدة، ورصد المخالفات الإدارية ضمن المديريات وتصحيحها، ونزول كبار المسؤولين في الوزارة إلى الميدان والإصغاء لمتطلبات المواطنين واحتياجاتهم، كل ذلك ليس في حاجة إلى أكثر من قرار وزاري يعمم على كافة المديريات ومن ثم متابعة تنفيذه. بعض المديريات في المناطق قد أصاب عقول موظفيها الصدأ من شدة الروتين المضني الذي يعيشونه دون تطوير أو محاولة للتغيير في ظل عدم وجود سبب أو محفز يدفعهم لذلك، وبالتزامن مع وجود مديرين سلبيين لا يهمهم أكثر من المؤتمرات والتصريحات الصحفية المنمقة. مع إطلالة شمس الوزير الجديد التي نتمنى أن تظل شارقة دون غروب لأن هذا ما تتطلبه وزارة الصحة على وجه الخصوص، نأمل أن تخرج «الصحة» من كونها مقبرة للوزراء -كما وصفها د. غازي القصيبي- إلى أن تصبح مثالاً للإنجاز وخدمة المواطن.

مشاركة :