يتساءل التونسيون حول من يصلح لقيادة المشهد السياسي بعد رحيل الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي كان له دور كبير في إدارة العملية السياسية. ومع تقديم انتخابات الرئاسة التونسية من 17 نوفمير إلى 15 سبتمبر والتي ستسبق الانتخابات التشريعية، تبدأ الأسئلة حول تطورات ما بعد رحيل السبسي. وقال الباحث السياسي فيصل الشريف، إن هناك توجها في الشارع التونسي أكثر يميل إلى الأحزاب التي تحمل مشروع الدولة الوطنية. وأضاف المحلل السياسي أن القاعدة الانتخابية لـ”حركة النهضة” اليوم تقلصت من 900 ألف إلى 600 خلال الانتخابات البلدية، وهي إشارة مهمة ضمن الخطوات نحو تكريس للديمقراطية. من جانبه قال المحلل السياسي، بلحسن اليحياوي، إن السبسي كان له دور كبير في التوافق بين الإسلاميين والعلمانيين. وأضاف أن السبسي نجح في كبح جماح الكثير من القوى بعد أن سادت لسنوات حالة عدم رضا على المستوى الإقليمي، وخاصة لما تقوم به “حركة النهضة” وانحيازهها لخدمة الأطراف الدولية. و”حركة النهضة” هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في 6 يونيو 1981 يترأسه راشد الغنوشي. وشيع التونسيون اليوم السبت جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي الذي وافته المنية أمس الأول بعدما تم نقله صباح الجمعة من المستشفى العسكري إلى قصر قرطاج في جنازة مهيبة حضرها العديد من رؤساء الدول العربية. وأدى رئيس البرلمان التونسي، محمد الناصر، اليمين الدستورية ليصبح “رئيسا مؤقتا” للبلاد بعد وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
مشاركة :