تتعدد عوامل وأسباب الإصابة بمرض الفشل الكلوي، ويمكن أن تتسبب مشكلة صحية مستقلة في تعرض الشخص للإصابة بالفشل الكلوي، وهذا ما كشفته دراسة جديدة، والتي بيّنت أن الأفراد الذين يحملون جيناً واحداً فقط من الأنيميا المنجلية يصبحون أكثر تعرضاً لحدوث الفشل الكلوي.يمكن أن يؤدي النمط الذي يتخذه الجسم؛ للوقاية من مرض الملاريا إلى حدوث بعض التغيرات في الدم؛ مثل ظهور حالة هيموجلوبين سي، وفقر الدم المنجلي، وهي التطورات التي لا تدل على إصابة الشخص الذي يحملها بهذه الأمراض، والسبب أنه يمكن أن يكون لديه نسخة واحدة فقط من المتغير الجيني المسبب للمرض؛ ولذلك لا تظهر الأعراض مثل الشخص الذي يحمل نسختين من الجين. ورجحت بعض الدراسات السابقة أن حدوث هذه التغييرات يمكن أن يكون لها تأثيرها في الإصابة بمشاكل وأمراض الكلى، ولم تقدم هذه الأبحاث الطريقة التي تحدث بها هذه العلاقة.قامت الدراسة الحالية بدراسة هذه العلاقة؛ لمعرفة حقيقة هذا الارتباط؛ من خلال فحص معلومات 1105 أشخاص 753 يحملون حالة فقر الدم المنجلي، و267 يحملون حالة هيموجلوبين سي.وتبين بعد تحليل البيانات إصابة 50 شخصاً بالفشل الكلوي من إجمالي من يحملون مشكلة الأنيميا المنجلية، وإصابة 9 من إجمالي من يحملون حالة هيموجلوبين سي.تصل نسبة الإصابة بالفشل الكلوي إلى حوالي 1% لمن يحملون حالة الأنيميا المنجلية، وحوالي 0.5% لمن يحملون هيموجلوبين سي، ومقارنة مع من لا يحملون جين الأنيميا المنجلية وجد أن الحاملين يرتفع معدل إصابتهم إلى الضعفين.وأشارت الدراسة إلى أنه لا يوجد ارتباط بين من يحملون حالة هيموجلوبين سي وأمراض الكلى.
مشاركة :