بدأ بريق أسواق السيارات المستعملة يعود إلى السوق مجدداً مع عودة الطلب على السيارات المستعملة في الإمارات إلى الارتفاع بدعم من كثافة عروض الوكالات ومعارض السيارات المستعملة، وتصل نسبة بيع السيارات المستعملة إلى السيارات الجديدة 1 مقابل 2 للسيارات الجديدة. وقال خبراء في قطاع السيارات إن حجم الإقبال على سوق السيارات المستعملة شهد ارتفاعاً منذ بداية العام لاسيما على السيارات المستعملة بضمان الوكالة التي باتت تحظى بثقة العملاء خاصة أنها تمتاز بكفاءة عالية نتيجة عمرها المحدود. وأضاف الخبراء أن العديد من وكالات السيارات في الإمارات والمنطقة تسعى إلى الاستفادة من هذا السوق لذلك قامت بافتتاح صالات عرض خاصة بالسيارات المستعملة وطرح عروض وضمانات بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكنة من عملاء هذه الفئة. الخدمات الرقمية وقال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي لشركة العربية للسيارات شركة السيارات الرئيسية في مجموعة عبد الواحد الرستماني إن سوق السيارات المستعملة يتمتع بقدر لا بأس به من الحيوية والنشاط لخدمة شريحة واسعة من العملاء، لكنه لا يضاهي بأي حال سوق السيارات الجديدة. ومع ظهور الخدمات الرقمية، بات من السهل بيع أو شراء السيارات المستعملة، والحصول على كافة المعلومات عن حالة السيارة، ما يعني إمكانية استقطابه للمزيد من العملاء. وأضاف انه يتم حالياً بيع سيارة واحدة مستعملة مقابل سيارتين جديدتين، لكن في الأعوام القادمة العام 2020 وحتى 2030، ستنخفض نسبة مبيعات السيارات الجديدة لصالح المستعملة، وتصبح بواقع سيارتين مستعملتين مقابل بيع سيارة جديدة واحدة. وقال عياط إن الشركة قامت بإنشاء العديد من المرافق لبيع السيارات المستعملة المعتمدة التي يمكن الوثوق بها مع توفير الضمان لسنة أو أكثر عليها وهي موزعة في أنحاء دبي والمناطق الشمالية. وتنضم لفئة السيارات المستعملة المعتمدة تلك السيارات التي تستوفي المعايير العالية، ومن بين هذه المعايير أن يقل عمر السيارة عن خمس سنوات، وأن تكون قد قطعت أقل من 80 ألف كيلومتر، كما يجب أن تتمتع بسجل خال من الحوادث، وأن تجتاز فحص ضمان الجودة الشامل. وتخضع السيارات لفحص شامل للتحقق من حالتها وسجل الخدمة الخاص بها لضمان موثوقيتها، ثم تمر السيارة بعملية تجديد شاملة وفحوصات جودة تفصيلية على أيدي فنيين مهرة. نمو الطلب وقال عرفان تانسل الرئيس التنفيذي لشركة «المسعود للسيارات»، وكيل العلامات التجارية رينو ونيسان وإنفينيتي في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، إن مبيعات سوق السيارات المستعملة المعتمدة الخاص بالمسعود شهدت ارتفاعاً ملحوظاً مما يعد مؤشراً إيجابياً على استمرار النمو حتى نهاية العام الحالي. وأضاف أن سوق السيارات المســـتعملة يشهد انتــعاشاً ملحـــوظاً في ظل تـــنامي الطــلب لا سيّما المركبات التي تتمتع بكــفالة أو ضمان أو التي لم تقطع معدل الـ 100000 كيلومتر أو التي لم يمض على إنتاجها فترة زمنية تقل عن عام أو عامين. وقال عرفان تانسل إن الشركة تستحوذ على حصة سوقية 22% من سوق السيارات في أبوظبي والعين ممثلة في علاماتها التجارية الثـــلاث، رينو ونيسان وإنفينيتي. صالات عرض وقال تييري صباغ، المدير الإداري لـ «نيسان» إن سوق السيارات المستعملة لديه تواجد قوي في الإمارات والمنطقة ونحن نقوم بتوفير خيارات متعددة للعملاء وقمنا بافتتاح صالات عرض خاصة بالسيارات المستعملة للاستفادة من هذا السوق المتنامي. عروض قوية وقال عزيز عبدالجواد مدير معرض «جنان» للسيارات المستعملة إن هناك فرقاً بين سوق السيارات المستعملة الواردة من الخارج وسوق السيارات المستعملة بضمان الوكالة مشيراً إلى العروض القوية التي طرحها الوكلاء المعتمدون على السيارات الجديدة في الدولة والتي شملت تخفيضات مباشرة على الأسعار ومزايا إضافية مثل الضمان والصيانة، أدت إلى زيادة الضغط على أسعار السيارات المستعملة. تمويل تتشدد البنوك في تمويل السيارات المستعملة وهو ما يعد من أهم التحديات التي تواجه القطاع فيما تفرض الكثير من البنوك اشتراطات معينة مثل ألا يزيد عمر السيارة على 10 أعوام عند انتهاء فترة التمويل الأمر الذي يخرج شريحة كبيرة من السيارات المستعملة خارج هذه الدائرة.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :