تحدث الحضور بمجلس عبدالله بن راشد العثمان بعراد عن موضوع مهم بعنوان «بر الأبناء ورعايتهم» وأن الأبناء زينة الحياة وهبة الله للآباء، حيث تطيب الأسرة وتهنأ بوجود أبناء صالحين ترعرعوا على السلوك الحسن، والوالد التقي الذي يجعل أبناءه يسيرون على الدرب المستقيم ومن أحسن إلى ولده في الصغر بأن رباه على الاستقامة، والطاعة، وحُسن الأدب فإنه سيجني بره به عند الكبر وعلى الآباء أن يراعوا أبناءهم ويحسنوا إليهم ليحفظوا لهم هذا الصنيع، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم». ففيه أمر للآباء بمراعاة أدب أبنائهم، ليشبوا على الكمال والأخلاق بالقدوة الحسنة والنصح والتربية السليمة التي تأخذ بيده في هذه الحياة إلى السعادة. والتربية ليست طعامًا وشرابًا ولباسًا، بل هي أسمى وأرقى من هذا فهي رعاية الولد بالكلمة الحسنة وفق كتاب الله وهدي نبيه فالتربية عبارة عن التنمية والعناية به من جميع نواحي الحياة فحتى يطيب العطاءُ، لابد من أن يطيب الغرس، ومَن أدَّب ابنَه صغيرًا، قرَّت عينُه كبيرًا، وكما يريد الآباءُ من أولادهم أن يبرّوهم، فليكونوا هم على مستـوى ذلك الــبر ويكونوا صالحين في المجتمع، والله الهادي والموفق إلى كل خير وفلاح.
مشاركة :