إيران تتصدر العالم في تنفيذ الإعدامات

  • 7/28/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت إيران رقماً قياسياً عالمياً جديداً في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث وصل إلى حالة إعدام واحدة كل أربع ساعات. وأكد المرصد البلوشي لحقوق الإنسان أن عدداً من المنظمات الحقوقية الدولية قالت إن سلطات القضاء في طهران نفذت 56 حكماً بالإعدام في عام 2018 وبذلك تكون إيران قد سجلت رقماً قياسياً في تنفيذ الإعدام بحق متهمين في سجونها، ونفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام بثلاثة شباب كورد وبتهم متعددة وباطلة، حيث كشفت النيابة العامة الإيرانية تفاصيل إعدام ثلاثة أشخاص والذين نفذ فيهم الحكم فجر يوم السبت 8 / 9 / 2018، على خلفية معاداة الثورة الإيرانية، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية وأضافت بأن إيران تتصدر في تنفيذ أحكام الإعدام ويشكل 51 % من الإعدامات في العالم و60 % من مجموع عمليات الإعدام المؤكد تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط، وأعدمت ما لا يقل عن 507 أشخاص بينهم من كانوا دون سن 18 عاماً وقت ارتكاب الجرائم، وبينت أن عدداً من المنظمات الحقوقية الدولية منها مركز الخليج الأوروبي لحقوق الإنسان دانت تنفيذ أحكام الإعدام ضد مئات الأشخاص في إيران خاصة ضد النشطاء من الأحواز العربية بعد محاكمات غير عادلة وكانت غالبية عمليات الإعدام تتعلق بجرائم غير القتل، كما تستنكر المنظمات الحقوقية الدولية تنفيذ عقوبة الإعدام ضد الناشطين السياسيين بتهمتي «محاربة الله» و»الإفساد في الأرض» وذكرت أن هذه الحالات لا ترتقي إلى الإعدام ويجب أن لا تصدر أحكام بالإعدام عليها، كما ذكر التقرير المحاكمات التي تصدر بناء عليها أحكام الإعدام «غير عادلة «وتتم «خلف الأبواب» وأخذ الاعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة، ويتم بث بعض هذه الاعترافات عبر التلفزيون الحكومي، كما حذرت المنظمات الدولية من العشرات من الجانحين الأحداث الذين ينتظرون تنفيذ الإعدام بحقهم ونوهت إلى أن الأرقام الحقيقية على الأرجح أعلى بكثير وربما يفوق المئة وهذا خرق للقانون الدولي واتفاقية حق الطفل بحسب العفو الدولية. من جانبه قال رئيس مركز الخليج الاوروبي لحقوق الإنسان ومنسق عدد من المنظمات فيصل فولاذ: إعدام شخص كل أربع ساعات في عام 2019 يعد أمراً غير مسبوق حتى في الجمهورية الإيرانية هذا غير الإعدامات غير المعلن عنها هذا العام ومن مات تحت التعذيب الوحشي بسجون إيران، وأضاف يجب أن نسمع ردوداً من المجتمع الدولي حيال ما يحدث في السجون الإيرانية قبل فوات الأوان والحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية. من جانب آخر أكدت القوى الوطنيّة الممثلة للشعوب غير الفارسية في إيران أن الدولة الإيرانية أصبحت المصدر الأخطر لتهديد السلم والأمن الدوليين والداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة والعالم، معلنة دعمها الكامل لإجراءات واشنطن في التصدي للخطر الإيراني. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته القوى الوطنية الممثلة للشعوب غير الفارسية في إيران وذلك في العاصمة البريطانية لندن. وحملت القوى الوطنية في بيان صحافي زودت «الرياض» بنسخة منه النظام الإيراني مسؤولية عسكرة منطقة الخليج العربي وتسبّبه في زعزعة السلم والأمن الإقليمي والدولي من خلال قرصنته للسفن وتمويله ودعمه غير المحدود للإرهاب وتكوينه شبكة واسعة من المرتزقة والخلايا والميليشيات الإرهابيّة الخارجة عن القانون وأدانت القوى الموقعة على البيان القرصنة الإيرانية للسفن المدنية في الخليج العربي ومضيق هرمز وكافة الجرائم البشعة والاعتداءات الخطيرة التي نفذتها الدولة الإيرانية، والتي ارتكبتها إمّا بدوافع عنصريّة بغيضة أو بدافع الرغبة في التوسّع والنفوذ عبر نشر الإرهاب والاستخفاف بسيادة الدول وزعزعة استقرارها، وأضافت القوى الوطنية المشاركة في المؤتمر أنها ترحّب بكافة التدابير التي اتخذتها الإدارة الأميركيّة ضدّ الدولة الإيرانية ونظامها الفاشي من عقوبات اقتصاديّة وكذلك تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابيّة، داعية كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوة مماثلة، وأشارت إلى أنّ الدولة الإيرانية تتحمّل مسؤوليّة بدء العدوان ضد عشرات الدول، وإلى أنها أوّل من قام بأعمال تخريبية وعسكريّة واغتيالات وتصفيات جسديّة عبر خلاياها ومرتزقتها وميليشياتها على غرار ما فعلته وتفعله في العراق وسورية واليمن والبحرين ولبنان وأوروبا وغيرها، مؤكداً أن ذلك ما يدفع القوى الوطنية إلى تأييد كافة الإجراءات والتدابير الإقليميّة والدوليّة، الكفيلة بردع هذه الدولة المارقة، سواء أكانت على شكل عقوبات اقتصاديّة أو أعمال عسكريّة، ولفت البيان إلى أن جرائم النظام الإيراني وأعماله العدائية لم تقتصر على الدول الأخرى بل إنها تطال الشعوب القابعة تحت وطأة الاضطهاد والاحتلال منذ عشرات السنين.

مشاركة :