بإجماع المتابعين من مواطني المملكة وخارجها سحب الترفيه السعودي بكل فصوله الإبداعية البساط من تحت أقدام دول الخليج وأحدث حالة عكسية لافتة، فبعدما كان يسافر المواطن إلى بلدان خليجية بغية متابعة الحفلات والعروض جاء الخليجيون أنفسهم إلى المملكة لذات السبب، وفي رأينا أن أكثر المتفائلين بالحالة الإسعادية لم يكن يدر بخلده أن يحدث ترفيه المملكة هذه النقلة الفارقة في عام واحد وأن يخرج بهذا الشكل الإبداعي، إعدادًا وتنظيمًا. ومع ثنائنا على الأفكار الخلاقة والرؤى الابتكارية الناجحة والتنوع الغريب والمثير والذي جمع الغناء والمسرح والسيرك والاحتفاء بالتراث في موسم واحد يبقى حريّا بنا الإجابة على سؤالين بالغي الأهمية هما كيف نجح الترفيه ومن هم أبطاله الحقيقيون؟ نجح الترفيه لسبعة أسباب مجتمعة يتصدرها الجرأة المدروسة والرغبة الصادقة في إسعاد المواطن والانتقاء الجميل للفعاليات والإدارة النموذجية لكل محافل العرض واحترام المشاهد من خلال مساحات عرض رحبة والقراءة الصائبة لأحلام المواطن والحفاوة بالضيوف ممن تأملوا البقاء طويلا والعودة مرات، ومع نجاحنا في قراءة الأسباب السبعة يبقى التصفيق لأبطال (الترفيه) واجبًا مستحقًا سواء كانوا أبطالا في الواجهة أو خلف كواليس النجاح، هؤلاء هم راسمو البسمة و صناع الفرحة التي عمّت جدة لموسم كامل وتعيد استنساخ دورها مرة أخرى في الرياض. الأسباب والأبطال تحتاج من كل قلم محب للوطن أن يرد بالكلمة بضاعة الحق لمن قدموا صنيعا يستحق.
مشاركة :