شيعت جموع غفيرة الطيار صالح الحكيم الذي لقي حتفه إثر سقوط طائرته الشراعية في منطقة جواثا شرق الأحساء الجمعة الماضية، ودفن جثمانه في مقبرة العيوني في المبرز. وكانت الشؤون الصحية في الأحساء دحضت الاتهامات التي وجهها أقارب صالح الحكيم ضد مستشفى الأمير سعود بن جلوي بدعوى القصور في علاجه ما أدى إلى وفاته، مؤكدة أن حالة الطيار شخصت فور وصولها (مبدئيا) بميت دماغيا. وذكر ذوو المتوفى أن الطيار لم يسقط من ارتفاع شاهق، بل من متر ونصف، مستغربين من تعطل جهاز التصوير المقطعي للمستشفى المنوط بالتعرف بدقة على مكان النزيف الداخلي حال دون إنقاذه، مبينين أنه بقي مغمى عليه قرابة 5 ساعات منذ وصوله للمستشفى في السادسة مساء يوم الجمعة الماضية، وحتى الـ 11 ليلا دون أي تدخل من الكادر الطبي. في المقابل، أوضح مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي بصحة الأحساء عبدالرحمن السدراني بأن المصاب أحضر عن طريق أقاربه بسبب سقوطه من ارتفاع شاهق وفي حالة غير مستقرة مع استفراغ، ولم يكن به ضغط دم، ومباشرة تم عمل نداء طارئ للأطباء لإسعافه ووضع المحاليل اللازمة لإنعاشه حتى تم تسجيل ضغط الدم وارتفاع بدقات القلب، وعمل له خلال ذلك تنبيب وتنفس صناعي لجعل المريض في حالة مستقرة وداعم للرقبة وتم تشخيصه مبدئيا (ميت دماغيا).