«دروز بلغراد» لربيع جابر بالفرنسية

  • 4/15/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

- بعد فوز رواية «دروز بلغراد» للزميل ربيع جابر بجائزة بوكر العربية 2012 صدرت ترجمتها الفرنسية في باريس عن دار غاليمار في سلسلة «من العالم أجمع» وأنجز الترجمة سيمون كورساي وشارلوت واليز. والرواية هذه مبنية على واقعة تاريخية حدثت بعيد اندلاع الحرب الأهلية في جبل لبنان (1860) أيّام السلطنة العثمانية، بحيث أصدر الفرمان العثماني قراراً يقضي باعتقال خمسمائة وخمسين درزياً، لينسج منها حكاية حنّا يعقوب المتخيلّة. هو بائع بيض مسيحي يسوقه حظّه النحس في صباح ربيعي إلى ساحة يُعتقل فيها ظلماً ليكون الشخص البديل عن أحد أبناء الشيخ غفر عز الدين، بعدما دفع والده رشوة إلى الضابط العثماني. هكذا يغدو حنّا يعقوب، المسيحي الماروني، واحد من «الدروز» المنفيين إلى بلغراد، إحدى دول البلقان, عقاباً على اعتدائهم على المسيحيين الموارنة. لا يملّ حنّا من الصراخ بأنه ليس درزياً، بل مسيحياً مارونياً، علّه ينجو من مصيبته. لكنّ القدر ما شاء فعل، فيظلّ حنّا «المظلوم» سجين قلعة بلغراد، على تخوم الامبراطورية العثمانية وتظلّ صرخاته حبيسة المعتقل البعيد. ولا تنتهي رحلة الجلجلة هذه مع الدروز، أعداء الماضي ورفاق اليوم، إلا بعد انقضاء مدة اثنتي عشرة سنة، يعود بعدها حنّا إلى بيته وابنته وزوجته هيلينا. تلك المرأة التي عانت طويلاً من دون أن تفقد أملها في عودة زوج اختفى بعد خروجه في أحد الصباحات بسلّة مليئة بالبيض المسلوق. وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية الرواية في مقال قيّم (بقلم إغلال اريرا) أشادت فيه بالرواية قلم ربيع جابر بالمتقّد والحساس والذي يعرف كيف يصنع من التاريخ اللبناني العنيف رواية جميلة أثراها باطلاعه الواسع على التاريخ، هو الذي قضى سنوات في مكتبة الجامعة الأميركية قبل أن ينشر عمله الذي استحق واحدة من أهم جوائز الرواية العربية.

مشاركة :