​أكد المتحدث الرسمي باسم (مربي الدواجن) جميل سلمان، أن مربي الدواجن سيتوقفون عن استقبال «الصيصان» من شركة دلمون للدواجن؛ نتيجة للخسائر التي تعرض لها المربون بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها الشركة للمربين، والتي ساهمت في تزايد الخسائر لهم.​حددت شركة دلمون للدواجن من المقترحات والشروط على مربي الدواجن، حيث وضعت الخيار الأول للدجاج الحي، في أن يكون سعر شراء الدجاج الحي 500 فلس للكيلو الواحد، وأن بيع الصوص الواحد 200 فلس، وأن يكون سعر العلف 160 دينارا.​أمام الخيار الثاني الذي وضعته الشركة للدجاج المهيأ، وهو أن يكون سعر الدجاج المهيأ 800 فلس، وسعر بيع الصوص 200 فلس، وسعر العلف 160 دينارا.​واعتبر المتحدث باسم المربين أن الشروط التي وضعتها شركة الدواجن، شروط تعجيزية وغير مقبولة ولا تلبي احتياجات السوق.​وقال سلمان في تصريح لـ«الأيام» إن الشركة وصلت في فترة سابقة إلى حل وسط وقبل فيه الجميع من المربين ولكن تدخل أحد أعضاء مجلس إدارة شركة «دلمون» السابقين أدى إلى فشل الحلول​ وتابع: «ما تم طرحه من شرط، يشكل ضربة للمربين فمن غير المقبول أن تقوم الشركة برفع سعر الأعلاف إلى 160 دينارا للطن دفعة واحدة، وهذا ما سيؤدي إلى خسارة جميع المربين وعدم قدرتهم على المواصلة في السوق».​ولفت سلمان إلى أن المربين يغذون السوق بما يصل إلى 20% من استهلاك السوق المحلي بالدجاج، وهم على استطاعة إلى رفع الإنتاج في حال الحصول على الدعم إلى 40%، أي ما يصل إلى نصف الاستهلاك المحلي، حيث إن عددًا من المربين السابقين على استعداد للعودة للإنتاج والعمل بعد الاتفاق المبدئي الذي حصل، ولكن ما حدث من ضغوطات سيؤدي إلى هبوط الإنتاج المحلي إلى أقل من 10%. ​وطالب سلمان مجلس التنمية الاقتصادية بالتدخل الفوري لمعالجة ما يحدث وإلا فإن السوق البحريني سيتضرر وأن الضرر لن يصيب المربين فقط بل ستتأثر فيه كل الأسر من مواطنين ومقيمين، إضافة إلى المطاعم، إذ إن انتاج الدواجن يشكل جزءا من الأمن الغذائي.​وأضاف أن الشركة ستتضرر أيضا حيث إن المربين هم أساس إنتاج الشركة ودونهم لن يكون هناك طرح لمنتجات الدواجن. وفي حال توقف المربين وغلق مزارعهم، فإن ذلك سيتسبب في شح الدواجن في الأسواق المحلية.​وذكر أن أعداد مربي الدواجن في تناقص مستمر نتيجة الضغوطات التي تمارسها الشركة، حيث كان في السابق عدد المربين يصل إلى 37 مزرعة واليوم العدد وصل إلى حوالي النصف، وسيتناقص عدد المربين تدريجيا لعدم جدوى العمل وفق الضغوط الحالية.​