قال رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، عبدالرحمن جمشيرأن الشركة تدرس استملاك مزارع لتربية الدواجن بعد تعثر الوصول إلى تسوية مع غالبية المربين، مشيرًا الى أن عددًا من المربين أبدوا تعاونهم مع الشركة بعد تغيير سياسة الدعم الحكومي المقدم في أكتوبر الماضي. وأشار جمشير- في تصريح لـالأيام الاقتصادي أن صناعة الدواجن دخلت في مرحلة جديدة ما بعد الدعم الحكومي وتحديد الأسعار، موضحًا أن الصناعة باتت تعمل وفقا لعوامل السوق والمنافسة وعلى المشتغلين بهذه الصناعة التأقلم والتفاعل مع هذه المتغيرات. وتوقفت في مطلع مايو الماضي عدة مزارع دواجن في البحرين عن العمل في أعقاب خلاف بين شركة دلمون للدواجن - الشركة الوحيدة التي تورد الصيصان في البلاد - والمزارع التي تربيها. وتمد شركة دلمون للدواجن المزارع بصيصان عمرها يوم أو يومين لتربيها ثم تأخذها منها لاحقًا بعد أن تكبر وتكون جاهزة للذبح، لكن المشكلة بدأت عندما رفعت الحكومة الدعم عن اللحوم - بما فيها الدواجن - في أكتوبر الماضي 2015. ودفع القرار الحكومي شركة دلمون التي كانت تتلقى دعما من الحكومة لتحديد أسعار جديدة في اتفاقاتها مع مزارع الدواجن التي تورد لها الصيصان، ورفضت معظم المزارع الاتفاقات الجديدة وتواجه حاليا احتمال تصفية أعمالها. ولفت رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، عبدالرحمن جمشير أن الشركة أحاطت المربين منذ بداية العام الماضي 2015 بتوجه الحكومة لإعادة توجيه الدعم وبناء على تلك المستجدات فقد تم صياغة تعاقد جديد لتنظيم العلاقة بين الشركة ومربي الدواجن أخذا في الاعتبار تلك المتغيرات. وأكد جمشير أن التعاقد الجديد راعى حقوق ومصالح الطرفين والمستهلك، مشيرًا أن نقطة الخلاف وعزوف بعض كبار المربين عن توقيع العقد أنهم يريدون الاحتفاظ بامتيازات مرحلة ما قبل رفع الدعم. الـ100 فلس نقطة الخلاف وحول سبب الخلاف القائم بين الشركة والمربين أوضح حسب التعاقد الجديد ستقوم بتزويد المربين بالأعلاف وتوصيلها لمزارع التربية الخاصة بهم بسعر 125 لطن العلف وهو أقل من سعر تكلفة الإنتاج بكثير، كما ستقوم بتزويدهم بالصوص عمر يوم واحد بسعر 200 فلس للصوص وهذا السعر أيضا أقل من تكلفة إنتاج الصوص. وتابع نقطة الخلاف بالعقد الجديد هو سعر شراء الشركة لكيلو الدجاج المهيّأ من المربي والذي لم تقم الشركة اصلا بتغييره عن مرحلة ماقبل رفع الدعم في العقود السابقة والبالغ 700 فلس لكيلو الدجاج وأما الـ100 فلس التي يطالب بها بعض كبار المربين ليصبح بذلك سعر الشراء 800 فلس للكيلو فقد كانت الحكومة تدفعها للمربين وأوقفتها مع إعادة توجيه الدعم وهم يطالبون الشركة بتحمل مبلغ الدعم الذي كانت الحكومة تدفعه لهم وهو ماليس بمقدور الشركة أن تتحمله. تنويع المنتجات والتوجه للخارج وحول خطة الشركة في وجود منتجات مستوردة مشابهة بعد رفع الدعم، قال جمشير أن الشركة لازالت تتمتع بقدرة تنافسية بطرح أسعار أقل من الدجاج المبرد المستورد فضلا عن الامتيازات التي تتمتع بها منتجات الشركة بضمان الذبح المحلي، مشيرًا أن الشركة تدرس إمكانية تنويع منتجاتها في السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية. وأكد أن الشركة تخطط لتنويع منتجاتها في الأسواق لتشمل منتجات الهمبرغر، والبروستد، وإعداد خلطات مبهرة لقطع الدجاج لطرحها بشكل يومي في الأسواق. ولفت جمشير أن الشركة ستعتمد سياسة تسويقية جديدة لاستهداف القطاعات التجارية عبر التعاقد مع المطاعم الكبيرة، بالإضافة إلى التصدير للأسواق الخارجية في ظل المنافسة وانفتاح السوق. المصدر: عباس رضي
مشاركة :