القاهرة: «الخليج» أكد الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أن التشويه المتعمَّد لصحيح الإسلام، ووصمه زوراً وبهتاناً وافتراءً بالإرهاب، يأتي في مقدمة التحديات، التي تهدد خيرة رجال الأمةِ وثروة مستقبلها. وأضاف، خلال مشاركته في الملتقى الوطني السادس لخريجي الأزهر، الذي يعقد في إندونيسيا، أنه لا يرى سبيلًا للمواجهة الفكرية وتحصين الشباب من هؤلاء المفسدين في الأرض، المحاربين للهِ ورسوله، سوى تنسيق الجهود الدولية لبناء الوعي الديني السليم، من خلال تعظيم دور التعليم في تكوين العقول النَّيِّرة، بحيث تعالج المناهج الدراسية الشبهات المعاصرة، على النحو الذي انتهجه الأزهر، بإقرار مادة الثقافة الإسلامية، إضافة إلى تعزيز دور الأسرة في رعاية أبنائها، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني الإسهام الفعَّال في هذه الجهود التوعوية. وأوضح الأزهر الشريف في بيان أمس، أن الشيخ صالح عباس، شدد على أن الأزهر يسعى دائماً إلى تعزيز روابط التعاون العلمي والثقافي، بما يسهم في إرساء تعاليم الإسلام السمحة، وترسيخ الفهم الحقيقي للدين الحنيف، من أجل التصدي لهذه الشرذمة الشاردة التي تحاول استقطاب الشباب من هنا وهناك إلى جماعات ضالة ومضللة تتخذ من التأويلاتِ المنحرفةِ ذريعة لإراقة الدماء المعصومة في محاولة بائسة لشرعنة الإرهاب والقتل والخراب والتدمير. واستعرض وكيل الأزهر جهود مكافحة الفكر الإرهابي والتكفيري، مؤكدا أن الأزهر يتبع مسارات متناغمة ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، والتي اعتمد فيها على جيل جديد من خريجي الأزهر تم تأهيلهم، ليكونوا دعاة خير وسلام في مصر والعالم أجمع، منوها بأن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومكافحة التطرف يعد علامة بارزة في رصد كل الشبهات التي تروجها هذه التنظيمات الضالة الباغية، ثم الرد عليها بالحجة والبرهان والسند وذلك بمختلف اللغاتِ.
مشاركة :