موهبة شابة اخترقت القلوب قبل العقول.. تركت أثرًا فى قلب كل من يسمعها من مسئول إلى غاو وهاو.. أراد أن يكون وكان، ترك النوبة وهو ابن الخامسة عشر ليحقق حلمه فى العزف الموسيقى، بدأ التعلم وهو ابن الـ١٢.. هدفه الأسمى منذ نعومة أظافره أن تلمس يده أوتار الجيتار، ليصبح من أكبر الملحنين فى مصر، درس بكلية التجارة وتخرج فيها، والتحق بالمركز القومى للفنون والإبداع بدار الأوبرا، وتتلمذ على يد الدكتور عماد حمدى.بدأ «مجدى سليم» كمتدرب فى أكثر من فرقة موسيقية، وأراد أن يقرن الموهبة بالدراسة بعد التحاقه بدار الأوبرا، وأتاح وجوده الفرصة أن يقوم بعمل العديد من الحفلات على المسرح الصغير.كانت نقطة تحوله بعد قيامه بالعديد الحفلات التى تركت أثرا فى قلب عشاقه من المتابعين والحضور، وفى إحدى الحفلات شاهده فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، فتبنى موهبته وأتاح له الفرصة لتقديم حفلات خارج مصر فى الفترة ما بين ٢٠٠٧ لـ ٢٠٠٩. بعد ذلك اتجه «سليم» لدراسة التأليف الموسيقى، وبدأ فى عمل موسيقى تصويرية للعديد من الأفلام القصيرة.كانت هذه نقطة الانطلاق الحقيقية ليصبح من أعمدة الملحنين فى الوسط الموسيقى مثله كمثل غيره، ولاقت موهبته الاستحسان من قبل العديد من المطربين، فأقدم على تلحين أغنية «الكتير يا بلدنا» لمحمد منير، و«بتلومنى ليه» لتامر عاشور، «بتعصب عليكى» لتامر حسنى، «هوا جنان» لطاهر مصطفى، «اسأليها يمكن» لياسين محسن، «متشطره» لأمينة، بالإضافة للجوء الفنان محمود العسيلى والفنان محمد عساف والاستعانة به فى عدد من الأغانى، واتجه بعد ذلك إلى دراسة السينما فالتحق للدراسة بمشروع مستقبلنا السينمائى.وحصد الفنان النوبى على الكثير من التكريمات، وكرمه السفير الإسبانى بمصر، كما كرمه وزير الثقافة والدكتور أحمد زويل.يذكر أن آخر أعماله كانت أغنية وطنية تحت رعاية الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، أداها مجموعة من الأطفال قام هو بتأليف كلماتها وتلحينها وتدريب الأطفال عليها.وعن أصعب لحظاته، قال كنت أعزف فى إحدى الحفلات بجامعة عين شمس، فتعرض وتر الجيتار للقطع، وكان هناك حضور لعدد كبير من الجمهور، وسقطت دموعى بسبب تلك الحادثة لأنى اضطررت أن أترك المسرح لعدم استطاعتى تكملة باقى المقطوعات الموسيقية.وأسعد لحظاته كانت فى أول مرة استضافته إحدى القنوات ورأته والدته حينها، وعن كمية الفخر ومشاعر الحب التى انتابتها وأثرت فى مشواره حتى الآن.
مشاركة :