تتهم السلطات الإيطالية الاثنين بقتل الضابط في الشرطة العسكرية ماريو سيرسيلو ريغا طعناً بالسلاح الأبيض. وذكرت مصادر قضائية أن الطالبيْن هم فينيغان لي إلدر 19 عاماً، وغابرييل كريستيان ناتالي هيورث، 18 عاماً، كلاهما من سان فرانسيسكو، ويواجهان تهمة القتل ومحاولة الابتزاز. وتم تداول صورة ناتالي هيورث معصوب العينين في مركز للشرطة، على شبكة الإنترنت منذ نهاية الأسبوع الفائت، ونشرت من قبل عدة صحف إيطالية يوم الأحد. الشرطة لم تنفِ صحة الصورة ولكن لم تؤكدها كذلك، وقال مصدر مسؤول في بيان صدر في وقت متأخر يوم السبت: "قيادة الدرك (الشرطة) بروما تجري تحقيقاً بشكل طارئ لتحديد المسوؤل عن التسريب". للمزيد على يورونيوز: شاهد: حجم الدمار الذي خلفه اعصار ضرب بالقرب من روما وقتل امرأة. دورياتٌ إيطالية سلوفينية مشتركة عند الحدود لمكافحة الهجرة غير الشرعيةجدلاً حول حقوق الإنسان أطلق المدعي العام لروما جيوفاني سالفي تحقيقاً تأديبياً، منفصلاً، في مسألة عصب عينيْ المشتبه به وتكبيله بالأصفاد، ما طرح سؤالاً حول تعامل الشرطة الإيطالية بشكل عام مع المشتبه بهم والموقوفين. وفي تصريح لإحدى وكالات الإعلام المحلية، قال سالفي إن المعلومات التي بحوزته بشأن استجواب ناتالي هورث سمحت له باستبعاد أي شكل من أشكال الإكراه أثناء استجواب المشتبه فيه". وأدانت جمعيات حقوق الإنسان الصورة باعتبارها مقلقة. الصوت المعارض إلى حدّ ما للانتقادات جاء من وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الذي كتب على حسابه على تويتر: "بالنسبة لأولئك الذين يشكون من عصب عيني المعتقل، أذكرهم أن الضحية الوحيدة التي نبكيها هي رجل، ابن، زوج يبلغ من العمر 35 عاماً و دركي، توفي في الخدمة على أيدي أشخاص لا يستحقون سوى السجن مدى الحياة، إذا كانوا مذنبين". وفي بيان نُقل يوم الأحد عن شبكة إن بي سي نيوز، قالت عائلة احد المشتبه بهم، إلدر، إنهم لم يتمكنوا من الاتصال بابنهم منذ أن اتصل بعد اعتقاله، وأنهم كانوا يعملون مع الدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة الوصول إليه. وأضاف البيان "نعتزم الذهاب إلى روما بمجرد أن تؤكد لنا وزارة الخارجية أننا سنكون قادرين على رؤية ابننا، نحن أيضاً على دراية بمراسم جنازة الضابط ريغا، ونتمنى أن نحترم عائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصيب". ويدفن الشرطي يوم الإثنين في مسقط رأسه بالقرب من نابولي، ومن المتوقع أن يحضر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، ونائبان لرئيس الوزراء سالفيني ولويجي دي مايو، الدفن.
مشاركة :