قدم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت إلى إدارة جامعة الكويت عدداً من المطالب الجوهرية التي يجب تحقيقها، لتلافي ما أثير من سلبيات حول عملية الانتقال إلى مباني مدينة صباح السالم الجامعية الجديدة "الشدادية"، وأبرز هذه المطالب أن تتعهد الإدارة الجامعية بأن يكون الطلبة بعيدين عن أي مواقع للعمل أو البناء، في المباني التي لم يتم استكمالها بعد في الحرم الجديد، بما يضمن سلامتهم، والانتهاء من أعمال إنشاء وإنجاز وصيانة جميع الطرق، سواء الخارجية المؤدية للموقع الجديد أو الطرق الداخلية فيما بين المباني والكليات المختلفة داخل الحرم الجديد. وشدد الاتحاد، في بيان صحافي أمس، على ضرورة ضمان عدم وجود أي مشاكل في الجداول الدراسية، حتى يتمكن الطلبة من تنسيق حضور محاضراتهم بين مختلف المواقع الجامعية، وحتى لا يجد الطلبة والطالبات أنفسهم أمام تعارض في مواعيد المقررات، مما يتسبب في تأخرهم عن محاضراتهم بسبب بُعد المسافة بين الموقع الجديد بالشدادية والمواقع الجامعية الأخرى. وأشار إلى انه يضع ملف الانتقال إلى الحرم الجامعي الجديد بمنطقة الشدادية منذ فترة طويلة على رأس أولويات العمل لديه، استشعاراً منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كممثل عن الجموع الطلابية، لافتا إلى عقد اجتماعات كثيرة ومطولة مع الإدارة الجامعية ومع المسؤولين عن إدارة الملف التعليمي بدولة الكويت، من أجل متابعة تحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره، بما يتوافق مع تطلعات وطموحات طلبة وطالبات جامعة الكويت في الانتقال إلى حرم جامعي جديد ذي بيئة أكاديمية متطورة تليق بهم. وبيّن أن الاتحاد وهو يطالع اليوم النقاشات الطويلة الدائرة على الساحة حول هذه القضية يعتقد أنه قد آن الأوان بعد تلك السنوات الطويلة أن ننتقل لحرم جامعي أفضل يسهم في استيعاب عدد أكبر من الطلبة والطالبات الراغبين بالدراسة بجامعة الكويت، وخلق فرص دراسية أكثر لهم، مما ينعكس على تطور المستوى التعليمي في دولة الكويت أسوة بباقي الدول المتقدمة تعليمياً، حيث لا يليق بدولة في حجم وإمكانيات دولة الكويت أن يدرس طلابها الجامعيون في "جبرات" ومبانٍ قديمة ومتهالكة تعطي مؤشراً سلبياً عن جودة التعليم بها، ويخلق العديد من المشاكل الدراسية مثل أزمة المواقف وعدم استيعاب القاعات الدراسية لأعداد الطلبة والطالبات. ولفت الاتحاد إلى أنه مع تغليبه للانتقال إلى حرم جامعي جديد يليق بالعملية التعليمية بدولة الكويت، فإنه في الوقت ذاته يشدد على رفضه القاطع لأي إجراء تتخذه الإدارة الجامعية في عملية الانتقال ولا يراعى من خلاله المطالب السالف بيانها. وذكر الاتحاد أنه لا يزال يتابع بكل حرص كل المستجدات المتعلقة بهذا الملف، وخصوصاً ما أوردته بعض الجهات الطلابية من سلبيات ومساوئ في عملية الانتقال للحرم الجامعي الجديد.
مشاركة :