تعهد جون بايدن بأن يكون أكثر حزماً خلال المناظرة الثانية للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، الأربعاء، في ديترويت في مواجهة السناتورة كامالا هاريس، التي تريد تثبيت نفسها كمرشحة رئاسية، بعدما نجحت في إحراج نائب الرئيس الأمريكي السابق في مناظرة أولى، أواخر يونيو. وحذر بايدن الأسبوع الماضي، من أنه «لن يكون لطيفاً هذه المرة»، عند حديثه عن السناتورة المنتخبة عن ولاية كاليفورنيا، التي تطمح إلى أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة. وأضاف بايدن: «اعتقدت أننا أصدقاء، آمل أن نبقى أصدقاء»، مذكراً أنه وهاريس «عملا معاً كثيراً» في الماضي. وخلال المناظرة الأولى في ميامي، وجد بايدن نفسه في موقف صعب بعدما سألته هاريس عن استراتيجيته لهزيمة دونالد ترامب، وعن مواقفه الماضية حول الفصل العنصري، وهو موضوع شديد الحساسية بالنسبة للقاعدة الانتخابية السوداء التي يحظى بايدن داخلها بشعبية كبيرة. وكلّفه رده الضعيف، خسارة بعض التأييد في استطلاعات الرأي، لكنه يبقى الأوفر حظاً مع نسبة 29,3% في نوايا التصويت، بحسب موقع «ريل كلير بوليتيكس»، الذي ينشر استطلاعات رأي مختلفة. وارتفعت من جهتها نسب تأييد كامالا هاريس بعد مواجهتها مع بايدن في ميامي، لكنها انخفضت من جديد إلى 11,8%. من جانب آخر، لم يستبعد وزير الخارجية مايك بومبيو، حليف دونالد ترامب المخلص، أن يترشح يوماً بدوره للرئاسة. وقال رداً على سؤال عن طموحاته الرئاسية في مداخلة بالنادي الاقتصادي في واشنطن: «لم أستطع أبداً توقع وظيفتي المقبلة. وأعتقد أن الأمر ينطبق على هذا الموضوع أيضاً». وأضاف: «لكن إذا كنت أعتقد أنني سأتمكن من أن أخدم، فلن أتردد أمام أي شيء من أجل أمريكا». وقال إنه يشعر ب«الواجب» حيال الولايات المتحدة، مشيراً إلى سنواته ال18 في «الخدمة الفيدرالية». (وكالات)
مشاركة :