الدوحة - قنا: حرصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، على توعية أفراد المجتمع ببعض الإرشادات الصحية للعناية بالشعر نتيجة تساقطه بسبب الحر الشديد، وكيفية حمايته بصورة صحية، لاسيما من مرض /الثعلبة البقعية/ التي تصيب فروة الرأس. وفي هذا السياق، لفت الدكتور محمد عمر السعدي أخصائي أمراض جلدية بمركز روضة الخيل الصحي، في تصريحات، إلى تساقط الشعر موسمياً لدى النساء والرجال، حيث تسقط نسبة كبيرة من البصيلات استعداداً لإعادة النمو وتعويض ما فقده الإنسان خلال فترة الراحة لفروة الرأس .. لافتاً إلى أن العناية بالشعر لا تحتاج شيئاً معقداً في ظل ظروف الصيف القاسية، إذ يجب الابتعاد عن غسل الشعر بالمياه المالحة يومياً، وعدم تعريضه لأشعة الشمس الحارقة والرياح القوية، كما يجب استخدام الزيوت الطبيعية، واتباع نظام غذائي صحي. وذكر أن 90% من الشعر ينمو كل الوقت، والمدة اللازمة للنمو الطبيعي للشعر تتراوح ما بين سنتين إلى ست سنوات.. لافتاً إلى أن نسبة 10% المتبقية من الشعر تخلد للراحة لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، ثم يتساقط الشعر مع انتهاء فترة الراحة لتبدأ دورة نمو جديدة، فالتساقط الطبيعي للشعر يكون بمعدل 50 إلى 100 شعرة يومياً. ونوه الدكتور السعدي إلى أن من أسباب التساقط الكثيف للشعر عوامل منها: استخدام صبغات الشعر والمواد الكيماوية لتمليسه، وتناقص الشعر والصلع الوراثي وينتقل وراثياً عبر الأب أو الأم حيث يبدأ في الظهور في العقد الثاني أو الثالث من العمر ويخف الشعر تدريجياً من الأمام، كذلك الإصابة بمرض /الثعلبة البقعية/ نتيجة إصابة الجهاز المناعي فيقوم الجسم بإنتاج مضادات ذاتية لبصيلة الشعر وتظهر في عدة مناطق صلعاء صغيرة ومستديرة في فروة الرأس وقد تؤدي إلى تساقط شعر الرموش والحواجب، بالإضافة إلى مرض تساقط الشعر الكربي نتيجة التوتر النفسي والعصبي أو مرض مزمن أو إجراء عملية جراحية، أو نقص الحديد في الدم لاسيما بعد الحمل والرضاعة. كما قال الدكتور محمد عمر السعدي أخصائي أمراض جلدية بمركز روضة الخيل الصحي: إن المريض يتعرّض إلى تساقط كمية كبيرة من شعره بوتيرة سريعة، بينما يُعد مرض سعفة الرأس عبارة عن عدوى فطرية تصيب فروة الرأس وهي بقع من الصلع أو الشعر المتقصف وغالباً ما يكون مغطى بقشور مع احمرار الجلد، وهو مرض معد جداً ومنتشر بين الأطفال. وأضاف أن من بين العوامل الأخرى لتساقط الشعر هوس نتف الشعر لاسيما الشعر الأبيض، حيث يقوم المريض بلف الشعرة واقتلاعها بشدة سواء من فروة الرأس أو الحاجبين أو شعر الرموش وتعد هذه العادة سيئة نتيجة لتوتر عصبي أو ضغط نفسي شديد يجب معها استشارة أخصائي نفسي. وشدّد الدكتور السعدي على ضرورة استشارة طبيب الأمراض الجلدية بشكل مباشر الذي من شأنه التشخيص المبكر لسبب تساقط الشعر وبالتالي تحديد العلاج المناسب أو إعطاء النصائح المهمة لكيفية تجنّب العوامل المُسبّبة لتساقطه، حيث يتم في عيادات الأمراض الجلدية في المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية الكشف عن حالات تساقط الشعر وتحديد أسبابه واستبعاد أي سبب عضوي أو خلل هرموني وعليه يتم وصف العلاج المناسب لكل حالة على حدة وتحويل المريض لمستشفى حمد في بعض الحالات المتقدمة لمزيد من الفحوصات والمتابعة.
مشاركة :