الثعلبة البقعية هي طفح جلدي تسببه عدوى فِطرية، وعادة ما تسبب ظهور فراغات أو بقع صلع متقشرة ومثيرة للحكة في الرأس، وهي أحد اضطرابات المناعة الذاتية، التي تسبب تساقط الشعر على شكل بقع مستديرة. هذه البقع ربما تكون غير ملحوظة في البداية، ولكن مع زيادة تساقط الشعر تتوسع هذه البقع وتصبح المناطق الخالية من الشعر ملحوظة، والثعلبة مرض مُعْدٍ وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال حديثي المشي والأطفال في سن المدرسة. قد تصيب الثعلبة البقعية أجزاء أخرى غير فروة الرأس مسببة تساقط شعر الحواجب والرموش وشعر الوجه أحيانًا وفق أطباء "مايو كلينك"، وربما فقدان شعر الجسم كاملًا حينها تسمى بالثعلبة الشاملة. ظهور بقعة دائرية قشرية أو ملتهبة واحدة أو أكثر، حيث يتكسّر الشعر ابتداءً من فروة الرأس مباشرةً أو بالقرب منها. بقع يزداد حجمها ببطء وتظهر بها نقاط سوداء صغيرة في مكان حدوث تكسّر الشعر. شعر متقصف أو ضعيف يتكسّر أو يتساقط بسهولة. مناطق ملتهبة أو مؤلمة في فروة الرأس. يظهر الشعر الأبيض في مكان البقع المستديرة الخالية من الشعر. يحدث مرض الثعلبة البقعية بسبب خلل في جهاز المناعة ممّا يؤدي إلى مهاجمة خلايا الدم البيضاء لبصيلات الشعر عن طريق الخطأ، ممّا يؤدي إلى تقلصها وتوقفها عن إنبات الشعرة، فيتساقط الشعر في تلك المنطقة من الجسم. ما زال سبب مهاجمة جهاز المناعة لبصيلات الشعر مجهولًا، ولكن توجد عوامل تحفز الإصابة بالثعلبة البقعية، ومنها ما يلي: التوتر والقلق، يحتاج للمزيد من الدراسات لإثبات علاقته بالثعلبة البقعية. اضطرابات جهاز المناعة الذاتية، التي غالبًا ما تكون وراثية موجودة في تاريخ العائلة، ومن أمثلتها: لا يوجد علاج محدد لمرض الثعلبة البقعية حتى الآن وفق موقع "الطبي"، ولكن هناك بعض الأدوية والحبوب التي تساعد في نمو الشعر مرة أخرى أو منع تساقطه والتقليل من التوتر، الذي ينتج عن الإصابة بالمرض. وقد يصف الطبيب إحدى الأدوية التالية لمريض الثعلبة البقعية وتكون كالتالي: تشمل هذه العلاجات الموضعية الأدوية الموضعية التالية: يعتبر الكورتيكوسترويد من مضادات الالتهابات ويوصف لمرضى اضطرابات المناعة الذاتية. وقد يعطى الكورتيكوستيرويد على شكل إبرة في فروة الرأس، أو على شكل مرهم أو رغوة أو صابون يدهن مباشرة على المناطق الخالية من الشعر، ويحتاج الكورتيكوستيرويد إلى وقت طويل حتى يبدأ مفعوله في الشفاء. يوضع المينوكسيديل على فروة الرأس والمنطقة المصابة من الحواجب أو اللحية مرتين يوميًا، ويعتبر آمنًا إلى حد كبير ولكن نتائجه قد لا تظهر قبل مرور عام عن استخدامه. يوضع الأنثرالين على فروة الرأس إذ بدوره يقوم على تحفيز نمو الشعر، ويستخدم الأنثرالين الموضعي لعلاج الصلع، ويحتاج لمدة 12 أسبوعًا تقريبًا ليبدأ مفعوله بالظهور، ولكن بعض المستخدمين لهذه الأدوية قد لا يحصلون على النتيجة المرجوة. هي تقنية تعريض البشرة لمواد كيميائية معينة من شأنها تحفيز نمو الشعر في المناطق الصلعاء خلال ستة أشهر، ويجب الالتزام بالعلاج المناعي كل فترة لتساعد على نمو الشعر باستمرار. هي من العلاجات الشائعة، التي يستخدمها الأطباء لمرضى الثعلبة الذين لم يفقدوا الشعر كاملًا، إذ تساعد هذه الحقن على إعادة نمو الشعر في البقع الصلعاء، والعملية من خلال إدخال إبرة رفيعة تحتوي على مادة الستيرويد إلى السطح الخارجي لفروة الرأس أو الجلد المصاب وفي المناطق الخالية من الشعر فقط. تستخدم حقن الستيرويد مرة واحدة كل شهر أو شهرين، إذ إنه لا يمنع تساقط الشعر، بل يساعد في نمو الشعر مرة أخرى بعد سقوطه. تشمل العلاج استخدام الحبوب الدوائية التالية: تُستخدم حبوب الكورتيزون عادة لمرضى الثعلبة، الذين يعانون تساقط الشعر الكامل من جميع أنحاء الجسم، ولأن الكورتيزون له أعراض جانبية كثيرة، فإن هذا العلاج لا يطبق إلّا من خلال وصفة طبية من الطبيب المختص. تعتبر حبوب كبت المناعة من الحبوب الفموية، التي تعمل على تثبيط جهاز المناعة في الجسم، ومن أمثلة هذه الحبوب هي الميثوتريكسيت والسيكلوسبورين.