العين: منى البدوي تسلق 3 شباب مواطنين، وفتاة روسية، جبل حفيت في العين، بدءاً من الأسفل، وصولاً إلى قمته، في مغامرة استكشافية تعتبر الأولى من نوعها استغرقت 12 ساعة، قاموا خلالها بالسير لمسافة تصل إلى 6.8 كيلومتر على الأرجل، معتمدين على معدات المشي الجبلي «الهايكينج» بهدف الكشف عن مدى وجود قطط برية.استكشف الفريق المغامر خلال رحلته مواطن جذب كامنة بين حنايا الجبل الذي يرتفع 1240 متراً فوق سطح البحر، ومنها شلالات جافة بدت آثار وجودها واضحة، إضافة وجود الكثير من برك المياه التي من المعتقد أن الحيوانات التي تعيش في الجبل تعتبرها مورداً للشرب منها، خاصة القطط البرية التي عثر الفريق على ما يشير إلى وجودها، كما تمكن الفريق من الكشف عن وجود نوعيات مختلفة من النباتات، منها أحد أنواع النخيل الذي اعتقد الفريق أنه من فصيلة النخيل القزم، ما دفعهم للتواصل مع الجهات المعنية بالبيئة للتأكد من الأمر. وقال خليفة المزروعي: تسلق جبل حفيت كان بمثابة تحد للفريق الذي خاض مسبقاً العديد من المغامرات المختلفة، وتمت دراسة الموقع ونوعية الصخور، والقيام بتمرينات رياضية، والسياحة، والجري، وغيرها، لمدة لا تقل عن أسبوع لضمان رفع مستوى اللياقة البدنية، وقوة التحمل، إضافة إلى التزود بكل الأدوات التي تضمن الأمان والسلامة، منها معدات التسلق الجبلي وهواتف الثريا التي تضمن لأعضاء الفريق التواصل مع أي جهة في حال تعرضهم لأي عقبة. وأضاف: تم تحديد موعد خوض المغامرة بعد الاطلاع على الأحوال الجوية من خلال التطبيقات المتاحة، والخاصة بأحوال الطقس بالدولة للتأكد من درجات الحرارة وقوة الرياح، وبعدها انطلقنا في المغامرة في الخامسة صباحاً، لنصل إلى القمة بعد 12 ساعة. وعن الصعوبات التي واجهتهم خلال مسيرهم نحو القمة قال: أغلبية الصعوبات كانت متوقعة، وتم اتخاذ كل التدابير اللازمة لتجاوزها، ومنها وجود منحدرات شاهقة، وهشاشة الصخور في بعض المواقع، وهو ما تم التغلب عليه بالتسلق الحر لتثبيت الحبال، مشيراً إلى أن الفريق يخضع باستمرار لدورات إسعافات أولية، إضافة إلى الحرص على وجود حقيبة كاملة للإسعافات الأولية مع كل مغامر.
مشاركة :