نظم النادي الأدبي بالرياض الاثنين الماضي ليلة وفاء عن سليمان الحماد عضو مجلس إدارة النادي والمدير الإداري في المدة من (1398ـ1427هـ). وتحدث في الندوة كلا من الدكتور محمد الربيّع والدكتور سلطان القحطاني وعبد الله الشهيل وأدارها الدكتور إبراهيم السماعيل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بحضور كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين. وبدأت الندوة بكلمة لرئيس النادي الدكتور عبد الله الحيدري، ثم قدم الدكتور إبراهيم السماعيل السيرة الذاتية للراحل، بعدها قدم عبد الله الشهيل ورقة بعنوان سليمان الحماد مواهب مختزلة استعرض من خلالها العلاقة التي جمعته مع الأديب الراحل وذكر متابعته له وبما يكتبه في الصحف والإذاعة والمسرح ويبدعه شاعرًا فصيحًا وشعبيًّا وملحنًا موسيقيًّا. وقدم الدكتور محمد الربيّع ورقة بعنوان ذكريات وانطباعات قائلا: تعرفت على سليمان الحماد رحمه الله عن طريق عبد الله السليمان زميلي بالجامعة في كلية اللغة العربية إذ ذهبنا معاً إلى شقة تجمع المثقفين والصحفيين يقرأون الكتب والمجلات ويتنافسون في قضايا الفكر الأدبي، وكان ذلك أول لقاء لي معه. وأضاف الربيع رسمت صورة للحماد في ذهني فهو شاب مثقف نفسه بنفسه محب للقراءة والمعرفة مشتت بين فنون كثيرة ينهل من فن القصة أحيانًا ومن المسرح أحياناً أخرى يميل إلى الحداثة ولا يعشق الأدب القديم وإن كان مغرماً بنمط الحياة القديمة. حضر الندوة شقيق الحماد عبد الرحمن بن محمد الحماد، وبعض أبنائه، ومنهم وليد الذي تحدث فقال: أشكر للنادي الأدبي بالرياض وعلى رأسهم الدكتور عبد الله الحيدري هذه الندوة، وهي بالفعل ليلة وفاء لوالدي رحمه الله، والحقيقة يعجز اللسان عن الشكر لهم وعن المتحدثين الكبار وعن الحضور. وفي نهاية الندوة كرم رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور عبد الله الحيدري المحاضرين ومدير الندوة والتقطت الصور التذكارية. ومن جهة أخرى نظّمت لجنة النشاط المنبري بالنادي محاضرة بعنوان السياحة والثقافة للدكتور إبراهيم الشتوي بإدارة سليمان بن عبيد العنزي المحاضر بمعهد الإدارة العامة بالرياض بحضور من المثقفين والأدباء. و أشار الشتوي إلى أن السياحة ترتبط بالثقافة على أكثر من مستوى، فالثقافة تعد من مكونات السياحة التي يسعى السائح لأن يتعرف عليها، والثقافة من الأدوات التي تسعى الأمة من استغلالها في تقديم نفسها، كالمتاحف، والقرى الشعبية التراثية، والشواهد التذكارية والعروض الشعبية، والأسواق الشعبية، والمسارح، وهي كلها فنون ثقافية وفضاءات تجلب السياح، وتسهم في قضائهم وقتا ممتعا ومفيدا وجديدا. وقال الشتوي إن السياحة مجال للقاء بين الأمم والثقافات، فالسائح الأجنبي يحمل ثقافته معه لبيئة مغايرة ثقافيا وهو ما يتيح الفرصة للتعارف والحوار، والتبادل المعرفي بين الشعوب . وأكد الشتوي أن المجتمع بحاجة إلى نشر ثقافة السياحة، بوصفها حالة متحضرة ومدنية ذات فوائد كثيرة، وبوصف السياح فئة راقية تستحق التقدير والاحترام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ليلة وفاء للأديب سليمان الحمّاد في أدبي الرياض
مشاركة :