دعت بنجلادش جارتها ميانمار إلى بناء الثقة مع لاجئي أقلية الروهينجا المسلمة لكي يتمكنوا من العودة الطوعية إلى منازلهم. وفر نحو مليون روهينجي من ميانمار إلى بنجلادش المجاورة بعد حملة قمع بحقهم. وقال وزير خارجية بنجلادش بالوكالة قمر الإحسان للصحفيين، اليوم الإثنين، في العاصمة دكا بعد اجتماع مع وفد من ميانمار "لن يعود مسلمو الروهينجا إلى منازلهم إلا بعد توفير مناخ من الثقة". من جانبه، قال الوفد -الذي يقوده وزير خارجية ميانمار يو مينت ثو، والذي التقى في وقت سابق مع لاجئين من الروهينجا في مخيمات في جنوب شرق بنجلادش إن بلاده مستعدة للترحيب بمسلمي الروهينجا. إلا أن المسؤول البنجالي قال "زيارة واحدة ليست كافية" لحل المشكلة. وقال قمر الإحسان إن المواطنة وحرية الحركة وحرية الأنشطة الاقتصادية والإقامة في منازل أجدادهم كانت من بين الطلبات التي تقدم بها مسلمو الروهينجا. وأضاف "يجب أن يأتي مسؤولو ميانمار مجدداً أكثر من مرة لبناء الثقة.. لن نجبرهم (الروهينجا) على العودة". وعبر حوالي 750 ألفاً من مسلمي الروهينجا الحدود إلى بنجلادش خلال حملة قمع عنيفة من جيش دولة ميانمار ذات الغالبية البوذية في أغسطس 2017 وصفتها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الحقوقية بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية.