كشف لـ الاقتصادية مسؤول بارز في أمانة منطقة الرياض عن توجه لإنشاء مسلخ آلي حكومي لذبح الماشية وفقا لطراز متقدم ومواصفات عالمية. وقال الدكتور إبراهيم الدجين، وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات: إن المسلخ سيُصمَّم بشكل مختلف عن المسالخ الموجودة، حيث سيتم تجهيزه بأعلى الموصفات العالمية، وبطاقة استيعابية كبيرة لذبح الماشية في الساعة. وأشار إلى أن لجنة تقوم بدراسة موقع المسلخ، إما بإحلاله مكان أحد المسالخ الموجودة أو استحداث موقع جديد؛ متوقعا أن يبدأ العمل في المشروع العام المقبل. الدجين وأعلن الدجين أيضا عزم الأمانة إنشاء سوق للأغنام شرقي مدينة الرياض، وأنه تم الانتهاء من دراسة المشروع، مشيرا إلى استحداث 12 موقعا مؤقتا في موسم عيد الأضحى لبيع وتسلم وتسليم الأضاحي؛ خدمةً لأكبر شريحة ممكنة من سكان العاصمة. وعن اتفاقية أمانة الرياض مع سبع شركات لتحديد أسعار الأضاحي، قال الدجين إنهم أرادوا من هذه الاتفاقية ضرب عصفوين بحجر، عبر توفير أسعار مناسبة للماشية في موسم الأضحى، وطرح المنافسة بين الشركات لتقديم أقل الأسعار، وتعريف المواطنين والمقيمين بالأسعار لمنع حالات التلاعب. وأوضح أن الاتفاقية تضمّنت تقيد الشركات بالأسعار المتفَق عليها في فترة الاتفاقية، وأن اختيار هذه الشركات جاء بناءً على استحواذها على الحصة الكبرى من سوق الماشية في الرياض، مؤكدا أن جولات الأمانة أثبتت التزام الشركات بالأسعار المتفق عليها. وتابع أن الأمانة تتابع عمل المُتعهّدين بتشغيل المسالخ بالالتزامات المطلوبة، وقال: أي متعهد يثبت إخلاله بالالتزامات، أو مخالفته الاشتراطات الصحية المنصوص عليها في عقود التشغيل؛ يتم تطبيق الأنظمة بحقه وفقا للعقوبات المقررة، مع إعادة النظر في التعامل معه مجدداً. وذكر أن النظام يسمح للمتعهدين بالتعاقد مع شركات خاصة لجلب جزارين في المواسم. وأشار أيضا إلى وجود زيادة في أعداد الأضاحي المذبوحة في بعض مسالخ الرياض، حيث سجل مسلخ العزيزية نسبة زيادة 1200 رأس في اليوم الأول مقارنة بالعام الماضي. وتراجعت أسعار الأضاحي في اليومين الماضيين في أسواق بيع الماشية في الرياض، مقارنة بما كانت عليه قبل يوم العيد بنسبة تصل إلى 10 في المائة. وراوح سعر الخروف النجدي بين 1100 و1500 ريال، مقابل 1800 ريال، في حين راوح سعر النعيمي بين ألف و1300 ريال، بعد أن وصل إلى نحو 1700 ريال، في حين هبط سعر السواكني من 900 إلى 650 ريالا. ورصدت الاقتصادية أثناء جولة لها في أسواق بيع الماشية، وبعض مواقع البيع المؤقتة؛ إقبالا من المواطنين على الشراء للاستفادة من انخفاض الأسعار، وبعدا عن الغلاء التي تشهدها أسعار الأضاحي قبل يوم العيد. وذكر عاملون في بيع وشراء الماشية أن موجة الانخفاض تعد طبيعية بسبب تناقص عدد المشترين في هذا الوقت، ورغبة الباعة في التخلص من الكميات الموجودة لديهم من الماشية، ما يجعلهم يبحثون عن هوامش ربحية قليلة مقابل بيع مواشيهم بسعر أقل وخاصة الباعة الجلابة. وتوقع مستثمرون في سوق الماشية استمرار الانخفاض في أسعار الماشية في الأشهر المقبلة، مرجعين ذلك للوفرة التي تشهدها السوق من الماشية، وفتح الاستيراد الخارجي من عدد من الدول.
مشاركة :