يستعد صيادو الروبيان في محافظة القطيف لانطلاق موسم فسح صيد الروبيان الذي ينطلق مساء يوم غدٍ الأربعاء ويستمر لستة أشهر حتى تاريخ 31 يناير 2020م، حيث يعمل الصيادون على تجهيز شباك الصيد وتأمين الوقود "الديزل" ومستلزمات الصيد سواء الثلج والمؤونة الغذائية للصيادين الذين يقضوا قرابة الأسبوع في البحر لصيد الروبيان.وأكد المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية بالإنابة المهندس مبارك بن حمود العريدي، بأن الوزارة تحمل على عاتقها المحافظة على الثروات والموارد الاقتصادية المختلفة لهذه الأرض المباركة والعمل على استدامتها للأجيال القادمة، مبيناً أن حظر صيد الروبيان يهدف إلى إعطاء الروبيان فرصة للتكاثر والحد من استنزافه بالصيد الجائر، إضافة إلى المحافظة على المخزون الإستراتيجي، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الصيد في موسم حظر صيد الروبيان يعد مخالفة تستوجب العقوبة والغرامة المالية وذلك بحسب اللائحة التنفيذية لنظام الصيد.بدوره قال النوخذة فاضل بن علي الحجيري، بأن محافظة القطيف عرفت مهنة صيد السمك والروبيان منذ القدم وذلك لكونها مطلةً على الخليج العربي الذي يعرف بالعديد من أنواع الأسماك والروبيان، مشيراً إلى أن الكثير من أهالي المحافظة امتهنوا مهنة صيد الأسماك والروبيان منذ القدم.وأضاف أن عدد القوارب البحرية في مرافئ محافظة القطيف يتجاوز أكثر من 1900 قارب ما بين القوارب الصغيرة التي تسمى "بالزورق" والقوارب الكبيرة التي تعرف باسم "باللنشات"، مشيراً إلى أن الصيادين يقضوا قرابة خمسة أيام في البحر لصيد الروبيان، مضيفاً إلى أن موسم صيد الروبيان هذا العام سيشهد وفرة كبيرة مقارنة بالعام الماضي 2018م، متوقعاً أن يصل سعر ثلاجة الروبيان "البانة" التي تحتوي على 32 كيلو إلى 600 ريال، عادًّا أن موسم صيد الروبيان يعد فرصة للصيادين، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن أغلب "اللنشات" يتم التصريح لها بـ 3 عمال صيد وهو الأمر الذي يسبب صعوبة وجهد العمل في صيد الروبيان.وأكد النوخذة عيسى بن علي المعاتيق، إلى أن الروبيان يعد كنز البحر الثمين والمنتج الأغلى والأسرع تسويقاً، مبيناً أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه الصيادين التي منها حجم الشباك المسموح بها في صيد الروبيان، وأسلوب ومواقع الصيد، إضافة إلى مشكلة السمك الذي يصاحب صيد الروبيان التي ترمى مرة ثانية في البحر، مقترحاً إلى أهمية توزيع هذه الأسماك على الجمعيات الخيرية بدلا من إعادتها ميتة إلى البحر مرة ثانية.وعدّ النوخذة علي بن عبدالكريم العرادي، أهمية موسم الروبيان الذي يعد فرصة لتسويق الروبيان من محافظة القطيف إلى الأسواق المحلية في مختلف مناطق ومدن المملكة إضافة إلى تسويقها للأسواق الخليجية، مبيناً أن سوق السمك في محافظة القطيف يعد من أكبر أسواق السمك والروبيان على مستوى الخليج العربي، منوهاً بأن انتقال سوق السمك إلى مقره الجديد يسهم في المحافظة على نمو وتوسع مهنة صيد السمك والروبيان في محافظة القطيف والسير بها نحو العالمية.
مشاركة :