دعا بحّارة بحرينيون يحملون رخص صيد الروبيان لإعادة النظر في فترة الحظر القانونية لصيد الروبيان في المياه الإقليمية، والتي بدأت يوم الأربعاء (15 مارس/ آذار2017) وتستمر لـ (15 سبتمبر/ أيلول 2017). وعلى رغم أن البحّارة يدركون أهمية فترة تكاثر الروبيان (البارح)، إلا أنهم يلفتون النظر إلى أوضاعهم المعيشية الصعبة طول فترة الحظر، وخصوصاً بالنسبة لمن لا يملك مصدر دخل آخر إلا الصيد.طالبوا بإعادة فترة حظر الأربعة أشهر...صيادو الروبيان: يفوتنا موسم «البارح» وأوضاعنا في «الحظر» عصيبة سترة، البديع، الدراز - سعيد محمد تحت زخات المطر ورياح تعبث بقاربه في مرفأ البديع، انشغل البحار الحاج حسن سلمان وابنه محمد في صيانة قاربهما الصغير، ولربما تسنح الفرصة للتوجه إلى بضعة كيلومترات في عرض البحر، أملًا في صيد الأسماك بعد إتمام العمل، لكن، من الصعب جدًا الوصول إلى مصائد الروبيان المعروفة... فالصيد محظور. ولا يعارض البحارة البحرينيون الذين يحملون رخص صيد الروبيان فترة الحظر القانونية في المياه الإقليمية، والتي بدأت في الأربعاء (15 مارس/ آذار2017) وتستمر لغاية (15 سبتمبر/ أيلول2017)، فهم أيضًا يدركون أهمية فترة تكاثر الروبيان، إلا أنهم يلفتون النظر إلى أوضاعهم المعيشية الصعبة طول فترة الحظر، وخصوصًا بالنسبة لمن لا يملك مصدر دخل آخر إلا الصيد. قرار حظر خليجي ومنذ سنين، تمثل فترة حظر صيد الروبيان فترة مرهقة بالنسبة للصيادين المحترفين، إلا أنه حديثًا، طالت فترة الحظر من 4 إلى 6 أشهر (تطبيقًا للتوصية رقم (27) لأعضاء لجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون بتوحيد مواعيد فترات حظر صيد الروبيان في دول مجلس التعاون، إما عن طريق المنع المؤقت للصيد، وذلك عبر تمديد فترة الحظر لمدة 6 أشهر أو المنع النهائي للصيد)، بحسب ما ورد في تصريح وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بشأن بدء موسم حظر صيد الروبيان نشرته الصحافة يوم الإثنين (13 مارس/ آذار2017). حتى لا نخسر «البارح» ويتمنى رئيس جمعية سترة للصيادين النوخذة محمد منصور اضرابوه أن يعاد النظر، محليًا على الأقل، في فترة الحظر، فظروف الصيادين في البحرين لا تشبه ظروف الصيادين في سائر دول الخليج حيث يحصلون على دعم من الدولة وقروض ميسرة في فترة الحظر، موضحًا أن أفضل موسم لتكاثر الروبيان يقع في الفترة من أبريل/ نيسان حتى يونيو/ حزيران من كل عام، وهذا الموسم للروبيان مشابه لمواسم تكاثر بعض الأسماك كالجنم والشعري، وهذه الأشهر المذكورة تسمى (البارح) وما أن يشارف شهر يوليو على نهايته وقدوم شهر أغسطس/ آب إلا وقد انتهى موسم الروبيان أو غادر إلى مناطق بعيدة في المياه الإقليمية الشمالية مثلًا، في السعودية والكويت. غصباً عن البحارة! ويشاطره الرأي البحار المحترف جعفر السيدشرف بالقول ان أسعار الروبيان مع بدء السماح بالصيد تصل إلى 4 دنانير، وهو محل شكوى من المواطنين والمقيمين؛ بسبب ارتفاع سعره، فالمستهلك من ذوي الدخل المحدود لا يقوى على شراء الكيلو بأربعة دنانير، لكننا نقول أن كلفة رحلة الصيد بعد انتهاء فترة الحظر تكون مضاعفة، وخصوصًا أن الصيادين في البحرين يتجهون إلى المباحر الجنوبية مثل: غميس، مديليج والشيخ ابراهيم، وكذلك الشمالية بدءا من فرضة المنامة نحو (بوية الحمرة) وأم الدود على سبيل المثال، ونظرًا لتراكم الالتزامات المالية وكلفة رحلة الصيد ترتفع أسعار بيع الروبيان وهذا «غصبا عن البحارة»، لذلك، سيكون من المفيد جدًا العمل على تقليص فترة حظر الصيد حتى 4 أشهر. ويتفق كل من البحارة سامي عيسى وعلي جاسم وحسن سلمان على أن القوانين والأنظمة لها احترامها، وهي بالتأكيد تهدف إلى الحفاظ على الثروة البحرية، إلا أنه من اللازم تقدير الفترة الزمنية للحظر بحيث تسهم في تكاثر الروبيان والأسماك من جهة، وتمنح البحارة فرصة الصيد في فترة حصاد طيبة، ذلك لأن معاناة البحارة في فترة الحظر كبيرة ومتعددة، فلديهم التزاماتهم المالية والأسرية وكذلك أجور العمال، ما يجعل بالفعل، فترة الحظر الطويلة متعبة جدًا، بل حتى مخالفة القانون غير مجدية، فالعقوبات المترتبة عليها ثقيلة. وبحسب الأرقام المعلنة من وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، فإن معدل صيد الروبيان للأسماك الجانبية يتراوح ما بين 20 و30 في المئة من الروبيان إلى ما (60 و70 في المئة) من الأسماك، وبناءً عليه فإنه يمكن تقدير نسبة صيد الأسماك الجانبية بمختلف الأنواع والأحجام والتي تتم الاستفادة بجزء منها ويتم إرجاع البقية إلى البحر بواقع 6937 طنًا متريًا في مقابل إنزال نحو 2973 طنًا من الروبيان في العام 2016، وفيما يتعلق بعدد رخص صيد الروبيان فقد بلغت 256 رخصة، فيما تجيز العقوبات المنصوص عليها في القانون رقم (20) لسنة 2002 بالمادتين (33) و(35) بمصادرة السفينة او الأدوات المستخدمة أو الشباك من دون أن يكون للمخالف الحق بلطلب التعويض عنها. تطلع للقاء الوزير خلف ووفق رئيس جمعية سترة للصيادين محمد منصور اضرابوه، فإن هناك تطلعات وآمال معلقة على دعم الوزير (خلف)، فقد اجتمعنا مع جمعية المحرق للصيادين المحترفين ورفعنا خطابًا إلى الوزير خلف بهدف الالتقاء به لعرض الموضوع والتباحث بشأنه، وكلنا أمل في مراعاة ظروف البحارة الذين يعتبر موسم صيد الروبيان من أهم المواسم بالنسبة لهم، وأن تقليص مدة الحظر إلى 4 أشهر تجعل من الموسم كبير الحصاد، ولا يمكن مقارنة أوضاعنا بأوضاع البحارة في بعض دول الخليج الذين يتم صرف قروض إعانة ميسرة لهم تصل إلى 20 ألف دينار لتغطية التزاماتهم المعيشية.
مشاركة :