أزاحت وثائق كُشف عنها حديثًا، الستار عن محاكمة خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات ” 11 سبتمبر ” في الولايات المتحدة. وأوضحت الوثائق أن المتهم، عرض فتح الباب لمساعدة ضحايا الهجمات في دعواهم المقامة ضد المملكة العربية السعودية حال أعفته الولايات المتحدة من عقوبة الإعدام. وكشفت تقارير إعلامية سابقة، أن واشنطن فشلت في إقناع الدوحة بتسليم خالد شيخ محمد عام 1996 بحسب رسالة جرى نشر مضمونها، وهي من مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي ” إف. بي. آي “ في حينه لويس فري إلى وزارة الخارجية القطرية. وجاء في الرسالة الآتي: ” تلقيت معلومات مزعجة تفيد أن خالد نجا من مراقبة سلطاتكم الأمنية، وأنه على علم باهتمام (إف بي آي) به. إن الفشل في اعتقاله سيساعده ومعاونيه على مواصلة تنفيذ عمليات إرهابية “ ، فيما تنفي قطر أي علاقة لها بدعم إرهابيين. وأوضحت تقارير أخرى، خالد شيخ محمد قدم عرضه ذلك يوم الجمعة في ملف الدعوى الفيدرالية الخاصة بالضحايا، التي تتهم الحكومة السعودية بالمساعدة في تنسيق الهجمات التي وقعت عام 2001، وأودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص، وهو اتهام نفته الرياض. وأفاد محامي خالد شيخ محمد، بأن موكله اشترط مقابل تعاونه وإدانة السعودية إسقاط عقوبة الإعدام عنه وذلك بسبب طبيعة القضية الرئيسية، مؤكدًا أنه في حال كان هناك قرار بإسقاط الإعدام فإن تعاون المتهمين في القضية سيكون أكبر.
مشاركة :