قيادات قوات أمن الحج تؤكد جاهزيتها ولا تهاون مع المخالفين

  • 7/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أتمّت قوات أمن الحج، كافة الاستعدادات الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج 1440، وفق أحدث الخطط العلمية والخبرات التراكمية التي استقتها من الميدان لتحقيق الأمن والسلامة لضيوف الرحمن. وأكدت قيادات قوات أمن الحج، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمن العام بمنى، جاهزيتها لتحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام بما يحقق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر. وأوضحت قيادات قوات أمن الحج، أنها لم تدخر جهدا في العمل على توفير مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لقوافل حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم إلى منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية حتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد أن يمنَ الله عليهم بأداء المناسك. وثمّنت الاهتمام والمتابعة الشخصية والمستمرة من وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، الذي أشرف على وضع الخطط وفق منهج علمي مدروس مبني على الخبرات الميدانية المتراكمة لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن بما يتواكب مع الرعاية الكاملة والاهتمام البالغ من الحكومة الرشيدة – حفظهما الله – التي حيث سخرت مالها وجهدها في خدمة وراحة قوافل الحجاج, التي تفد إلى الديار المقدسة في كل عام من مشارق الأرض ومغاربها. وبيّن قائد قوات أمن الحج اللواء سعيد بن سالم القرني أن جميع المؤشرات الأمنية لموسم حج هذا العام 1440ه حتى هذه اللحظة مؤشرات إيجابية ولله الحمد مرجعا ذلك إلى فضل الله عز وجل ثم إلى ما وفرته حكومتنا الرشيدة – رعاها الله – من عناية واهتمام بحجاج بيت الله الحرام وبتضافر كافة الجهود من جميع القائمين على خدمة وراحة الحجاج وإلى تفاني وإخلاص رجال الأمن في هذه البلاد المباركة الذي يسهرون ليل نهار على تحقيق الراحة واليسر لضيوف بيت الله العتيق وأشار اللواء القرني، إلى أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج أكملت للوصول إلى موسم حج مميز يعكس الصورة الحقيقية والجهود المبذولة من الجميع، مؤكدا أن هناك خططا مساندة تتمثل في خطة إدارة مركز القيادة والسيطرة والمتابعة الجوية. ووفقًا للقرني، فإن إدارة حركة المركبات أو المشاة تعتمد على 3 مصادر تنور القيادات والجهات التنفيذية بآلية العمل ومراحل تطبيق الخطة والتنبؤ بأي مخاطر تحيط أي مرحلة من مراحل التصعيد أو النفرة وإشعار القيادات الموجودة على أرض الواقع لتلافيها تتمثل في المراقبة الفنية ” المراقبة التلفزيونية ” وكذلك العنصر البشري المتمثل في القوات الأمنية المنتشرة في كافة جزء من أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق الرابطة بن مكة والمدينة إلى جانب المتابعة الجوية من خلال رحلات الطيران المجدولة على مدار الساعة والتي تعمل في مجملها تمكين الزملاء العاملين في الميدان من إدارة حركة المركبات والحشود بكل كفاءة واقتدار . وبلغ إجمالي عدد الكاميرات الموجودة في المشاعر المقدسة والحرم المكي أكثر من 5 آلاف كاميرا تغطي تغطية شاملة كل مواقع يمر عليه الحجاج، علمًا بأن مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام مجهز بأحدث التقنيات لنقل أدق التفاصيل للقيادات الميدانية. ووجه القرني، رسالة إلى المخالفين من المواطنين أو المقيمين بأن الحج هو للحجاج النظاميين وأن للمخالف إجراءات ستطبق بحقه بكل حزم وصرامة ورادعة وأنه لن يتمكن ولن يمكن من الوصول إلى المشاعر المقدسة حيث أن هناك تحكم تام في هذا الجانب من قبل كافة شرط المناطق ووصولا إلى الأطواق الأمنية الموجودة على مداخل مكة المكرمة على جانب الطوق الأمني المحيط بمكة المكرمة الذي يتم تعزيزه بقدرات أكثر لسد كافة الثغرات من خلال رجل الأمن أو عن طريق الرقابة التلفزيونية. ومن جانبه، أفاد نائب قائد قوات أمن الحج لشئون المسجد الحرام اللواء محمد بن وصل الأحمدي أن خطة أمن المسجد الحرام تقوم على ثلاثة محاور تتمثل في المحور التنظيمي لإدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة لتسهيل حركة المعتمرين وسهولة وصولهم إلى المسجد الحرام من خلال الاعتماد على رجال الأمن وبعض الوسائل المساعدة كالحواجز والكاميرات المنتشرة على ساحات المسجد الحرام علاوة على المحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام بالإضافة إلى المحور الإنساني لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال والتائهين. وبيّن اللواء الأحمدي، أن آلية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام متاحة من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية ما عدا الجهة الشرقية لتلافي التعارض بين حركة الدخول مع حركة المسعى, مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لكل فرض تبلغ مليون مصل منها 400 الف مصل داخل الحرم و300 الف داخل التوسعة السعودية الثالثة و 400 الف داخل الساحات وعليه تهدف قوة إدارة الحشود إلى تهيئة الممرات في الساحات وداخل المسجد الحرام ليتمكن المصلين من الوصول إلى المواقع المخصصة لأداء الصلوات بيسر وسهولة. وبين أن الطاقة الاستيعابية للطواف تبلغ 105 آلاف طائف في الساعة موزعة على أدوار الطواف الخمسة منها 30 ألف طائف في الصحن و10 آلاف و500 طائف في الدور الأرضي و 28 ألف و500 طائف في الدور الثاني و2000 طائف في الدور المخصص للعربات و 36 ألف و 500 طائف في السطح مبينا أن الطاقة الاستيعابية للمسعى مطابقة للطاقة الاستيعابية للمطاف. ونوّه مساعد قائد قوات أمن الحج لشئون الطرق اللواء خالد بن أحمد الضبيب، بأن قوات أمن الطرق بدأت مهامها في 25/10 لتطبيق المرحلة الأولى من الخطة المتمثلة في منع الحجاج من المقيمين غير النظاميين، لافتا النظر إلى أنه تم حتى الآن منع وإعادة 267 ألف شخص و 114 ألف مركبة، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية من الخطة قبل يومين وتتمثل في منع كافة الحجاج من السعوديين أو الخليجيين أو المقيمين من الدخول إلى مكة المكرمة إلا بوجود التصريح النظامي للحج موضحا أنه تم خلال هده المرحلة ضبط 59 مخالفا و 6 ناقلين للحجاج حيث تم تبصيمهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لتطبيق النظام بحقهم . وأبرز اللواء الضبيب، أن قوات أمن الطرق تعني بتطبيق مفهوم الأمن الشامل على الطرقات من خلال تطبيق أنظمة المرور وأنظمة الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق وتأمين السلامة الدائمة لهم كما تقوم بعمل طوق أمني شامل على جميع مداخل مكة المكرمة بواسطة 7 مواقع فرز وضبط أمني تعني بمنع دخول أي حاج إلى مكة المكرمة إلا بوجود تصريح نظامي إلى جانب وجود مواقع للضبط الأمني المؤقتة التي تغطي المواقع الترابية وسفوح الجبال لمنع المتسللين مؤكدا أن هذا لتنظيم يساعد الزملاء في الداخل لتنظيم حركة المرور والمشاة وإدارة الحشود والتنظيم داخل الحرم المكي الشريف علاوة على وجود نقاط للتهدئة لإعطاء الإرشادات لمستخدمي الطرق من الحجاج بالإضافة إلى قيامها لتأمين رحلة عودة الحجاج كما استقبلوا به من عناية واهتمام . وتحدث مساعد قائد قوات أمن الحج لشئون المرور اللواء محمد بن عبدالله البسامي عن مسؤوليات قوات أمن الحج لشؤون المرور التي تمر بمجموعة من المراحل تتمثل في مرحلة الإعداد والتحضير والتخطيط والتجهيز والتنفيذ والمتابعة، وشدد اللواء البسامي، على أن المراحل الأولية من الخطة المرورية حققت ولله الحمد جزء كبيرا من مستهدفاتها و يطمح إلى الوصول تحقيق جميع الأهداف المرجوة، مبينا أن مهام القوة تتمثل في تنظيم الحركة المرورية وتحقيق السلامة العامة وتنظيم المركبات على الطرق ورفع مستوى الأداء . وأوضح أن القوة لديها 18 قيادة مرورية في منى وعرفة ومزدلفة والسيارات الصغيرة ومواكب ملكية والمعيصم ومكة المكرمة ونقاط المنع والنقل العام وحجز سيارات البر وقيادة تحقيق الحوادث والنقل الترددي والتموين مبينا أن هناك 6 مواقف أساسية موزعة على مداخل مكة المكرمة مفيدا أن القيادة في مشعر منى تقوم بخمس مراحل كما أن هناك خطة خاصة ليوم التروية بحيث يسمح للحركة باتجاه الحركة من الغرب إلى الشرق في كافة الخطوط ما عدا جسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد سيكون السير بهما باتجاهين إلى جانب وجود خطة خاصة للتصعيد في يوم التاسع وفجر العاشر من شهر ذي الحجة وكذلك خطة خاصة لأيام التشريق وأثناء النفرة من مزدلفة إلى منى والنفرة من منى إلى مكة . وكشف اللواء البسامي، عن وجود مستجد هذا العام في مشعر مزدلفة يتمثل في الجسر الذي سينقل من باطن منى على طريقين 62 و56 للعودة مرة أخرى إلى عرفات دون الوصول إلى جسر الملك فيصل مما سيحقق بمشيئة الله لحجاج الدول العربية وحجاج جنوب آسيا سرعة عودة الرد الثاني من عرفة. وأكد البسامي، أن النقل الترددي سيخدم هذا العام ما يقارب 800 ألف حاج، موضحا أن هناك بعض المتغيرات على خطط النقل الترددي تتمثل في إيجاد بعض المفاصل التي تحقق سرعة نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى دون التداخل مع خط المشاة كما يوجد مستجدات على الخطة المرورية في عرفات تتمثل في تخصيص طريق 56 ليكون اتجاه السير فيه من الشرق إلى الغرب بدلا من خط سيره الذي كان في العام الماضي المتمثل فيه اتجاه سيره من الغرب إلى الشرق.

مشاركة :