حذر قائد قوات أمن الحج اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي، كل من تسول له نفسه التهريب أو نقل الحجاج غير النظاميين بالعقوبات المشددة التي وضعتها وزارة الداخلية ضد أولئك المهربين، مؤكدا أن العقوبات ستكون صارمة، وسيكون التطبيق حازما، وكله في سبيل حفظ الأمن والمحافظة على سلامة الحجاج، التي تعد أهم الركائز التي يعمل عليها الأمن العام. وقال لـ«عكاظ»: سبق أن حذرنا منذ البداية أنه لن يسمح بأي عمل يمس قدسية الحج، مؤكدا أن القوات الأمنية ستتعامل مع أي عمل خارج عن الشعيرة بحزم وقوة، مبينا أن الدولة لن تسمح بأن تشوب أمن الحجاج وسلامتهم أي شائبة أو أي تصرف يخرج عن الحج، وقال: القوات الأمنية تعمل على مدار الساعة في جميع مناطق الحج والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للسهر على راحتهم وأمنهم. وأضاف: إن نقاط المنع منتشرة حول منطقة المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، ولا تهاون مع المخالفين الذين لا يلتزمون بأنظمة الحج وتعليماته، مشيرا إلى أن خطط الأمن العام مرنة تواكب كل الظروف وستسهم في انسيابية الحركة والتنقل من مكة المكرمة إلى المشاعر، ومنها إلى المسجد الحرام خلال أيام التشريق، وقد تم تدارك الأخطاء والملاحظات التي تم رصدها خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن الأمن العام سيطبق خلال حج هذا العام خططا أمنية محكمة واستثنائية لتنفيذها على منافذ دخول مكة المكرمة، تتمثل في الرصد الجوي وكثافة وجود رجال الأمن لمنع تسلل المتخلفين والمخالفين، الذين لا يحملون التصاريح الرسمية التي تخولهم لأداء مناسك الحج بالطرق النظامية، وهناك نقاط رئيسية على الطرقات سواء في الكر أو البهيتة أو الشميسي القديم والجديد بالإضافة إلى أكثر من 50 نقطة ثابتة ومتحركة لمنع وتتبع المخالفين القادمين إلى المشاعر المقدسة، ويعمل في هذه النقاط عدد من رجال الأمن المؤهلين على كيفية التعامل مع المهربين والمخالفين والمتخلفين الراغبين في الدخول لمكة المكرمة بشكل غير نظامي. وأكد أن كافة الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية اللازمة ساهمت في انسيابية الحركة والتنقل داخل مكة المكرمة، وقال: إن الأمن العام اهتم بتصعيد الحجيج إلى منى، ونجحت خطته بشكل كبير، والآن على حركة صعود عرفات اليوم، وموعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة في مساء اليوم نفسه. ولفت الصولي إلى أن الخطط شملت كافة التخصصات فيما يتعلق بحفظ الأمن، واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تتنافى مع شعائر الحج، مشيرا إلى أن الخطط تشمل النواحي الجنائية كحماية الحجاج من النشل والحفاظ على ممتلكاتهم، إضافة لما يتعلق بموضوع المخالفات المرورية.