برنامج تدقيق على فيسبوك: الأخبار الكاذبة مضرة بالصحة

  • 7/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إذا بدأت أعراض النوبة القلبية تظهر عليك فحاول السعال بقوة إلى أن يصلك المسعفون. إذا كنت حاملا، تجنبي بعض المنتجات عند الاستحمام. وإذا طعنك أحدهم، فاستخدم سدادة قطنية لإيقاف النزيف. تنتشر هذه النصائح الصحية المشبوهة بين مستخدمي موقع فيسبوك، وتفطن إليها فريق يعمل على التحقق من صحة الأخبار والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة. وقد أنشئت مجموعة “فول فاكت” كمؤسسة مستقلة في يناير لمواجهة انتشار المعلومات الخاطئة على فيسبوك. وتدقق المجموعة في المنشورات التي يبلغ المستخدمون عنها عبر الميزات التي يمنحها موقع التواصل الاجتماعي للتحقق من صحتها. وتستطيع إضافة تحذيرات على المشاركات التي تشك في صحتها لتنبيه المستخدمين الذين قد يريدون مشاركة المحتوى لنوايا حسنة. أجرت المجموعة 96 فحصا في الأشهر الستة الأولى من انطلاق أعمالها، وخلصت إلى زيف 59 منها، ووصفت 19 منشورا بأنها “خليط” من الأخبار الصحيحة مع بعض التفاصيل المعدلة، وعبرت سبعة منشورات عن رأي كاتبيها ومثلت ستة منها مجرد محاكاة ساخرة. ولم تصنف سوى خمس من المشاركات على أنها صحيحة. شجعت مشاركة أولئك الذين يحسون بأنهم يتعرضون إلى أزمة قلبية على السعال بقوة حتى وصول المساعدة. وتعد هذه النصيحة خاطئة بعد أن أكدت مؤسسة القلب البريطانية غياب الأدلة الطبية التي تدعم هذه الممارسة. لكن النصيحة بقيت متداولة على موقع فيسبوك. كما نفى المدققون صحة مشاركة تداولها أكثر من 60 ألف شخص حتى الآن، وتحث الجميع على حمل السدادات القطنية. وتقول النصيحة “إذا طعنك أحدهم فاستخدم السدداة لإيقاف النزيف لأنها تضغط على الجرح مما يساعدك حتى تصل إلى المستشفى”.وأكد كل من الصليب الأحمر البريطاني ومنظمة إسعاف سان جون خطأ هذه الممارسة، قائلين إن الأولوية تكمن في الضغط على الجرح مباشرة. ومن المنشورات التي خلطت الحقائق مع المعلومات الزائفة، تناقل أكثر من 112 ألف مستخدم نصيحة حذرت النساء الحوامل من الاستحمام بمجموعة معينة من المنتجات، مثل منتج رادوكس الذي ادعت بأنه يحتوي على مكون قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة إنه يسبب المخاض وإن كان قبل أوانه. في تقريرها نصف السنوي الأول، شددت “فول فاكت” على أهمية برنامج التحقق من المعلومات وأشارت إلى وجوب توسيعه ليشمل منصات أخرى غير فيسبوك، بما في ذلك إنستغرام التابع له. لكنها أثارت تساؤلات كبيرة حول كيفية التحقق من المعلومات، وحث الشركة على زيادة حجم المحتوى المقيّم وسرعة الاستجابة.

مشاركة :