القرار الأممي «2216» انتصار لليمن وللدبلوماسية الخليجية

  • 4/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لاقى قرار مجلس الامن الدولي حول الاوضاع في اليمن والذي فرض عقوبات منع دخول الاسلحة وعقوبات على زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي وكذا نجل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ترحيبا كبيرا في الاوساط الرسمية والشعبية. فقد رحبت الرئاسة اليمنية بالقرار الدولي 2216 لعام 2015 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي وبالأغلبية. وقالت الرئاسة في بيان لها "ان هذا القرار يأتي داعما لحق الشعب اليمني ببناء مستقبله بالحوار بعيدا عن تهديدات القوة التي اعتقدت مليشيات الحوثي صالح ان بإمكانها ان تفرض خياراتها العبثية على الشعب اليمني." وأضاف ان قرار مجلس الامن الدولي جاء ليؤكد وقوف الإرادة الاممية الى جانب ارادة الشعب اليمني الذي عملت كل قواه الوطنية بمختلف انتماءاتها السياسية ومشاربها الفكرية كل جهودها لإنجاح الحوار الوطني.. وجاءت المليشيات المسلحة لتنقلب على مخرجات الاجماع الوطني. بقوة السلاح وأكد البيان ان قرار مجلس الامن الدولي سيشكل رادعا لتلك المليشيات الانقلابية وإعادة اسلحة الجيش اليمني التي تم السيطرة عليها بالقوة، ودعما لاستمرار العملية السياسية السلمية وتحقيق الانفراج للازمة وإنهائها تماماً و يبدأ الناس صفحة جديدة.. ومن ثم التقدم نحو المستقبل بروح الشراكة الوطنية. وقال البيان لقد أرسل مجلس الأمن رسالة واضحة وقوية إلى اليمنيين بأنه لن يتهاون مع المعرقلين الذين عملوا على عرقلة التطبيق العملي لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. كما ان القرار يؤكد عزم المجتمع الدولي دعم التقدم في اليمن نحو مستقبل أفضل، وأي محاولة للوقوف ضد رغبة وطموح الشعب اليمني سوف تؤدي إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة من المجتمع الدولي. وشكر كافة الجهود السياسية والدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الاشقاء والأصدقاء وفي المقدمة منهم اشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن. الرئاسة: رسالة واضحة وقوية إلى اليمنيين بعدم التهاون مع المعرقلين الاندحار وتسليم الراية من جانبه أعرب ياسين بن عمر مكاوي مستشار رئيس الجمهورية، عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقادة الدول الخليجية والعربية، على دعمهم الكبير للجمهورية اليمنية في الأزمة التي تمر بها حاليًا، والذي تمخض عنه تبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الخليجي العربي المعني باستقرار اليمن. وقال: إن تبني مجلس الأمن الدولي قرار أممي يوقف الدمار في اليمن بمؤازرة 14 دولة من أصل 15، يؤكد مدى قوة الدبلوماسية الخليجية والعربية في المجلس التي سعت منذ أسبوعين إلى تبني مشروعها السلمي لإعادة اليمن وسلطته الشرعية، ودحر أعداء اليمن والمنطقة العربية. وأضاف: إن قرار مجلس الأمن أصبح نافذًا وفقًا للبند السابع، وعلى القتلة في اليمن والمتربصين بالشعب اليمني أن ينفذوا بنوده، ويسلموا سلاحهم، وينسحبوا من صنعاء والمناطق اليمنية التي استولوا عليها، ليعود السلم والأمان إلى اليمن من جديد. وأشار إلى أنه لا مفر أمام الحوثيين ومن يعاونهم من الداخل والخارج بعد هذا القرار، إلا الدحور وتسليم الراية، والموافقة على الشرعية اليمنية الممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، وفك الارتباط بينهم وبين الأجندة الإيرانية المدمرة لليمن والشعوب العربية. وأكد أن الدبلوماسية الخليجية العربية أعادت الحياة إلى المواطن العربي من خلال انتصارها للقضية اليمنية، مشيرًا إلى أن القرار الأممي سيكون دافعًا قويًا للجان الشعبية في اليمن خاصة في عدن، للشد من أزرهم وبذل المزيد من الجهود للدفاع عن عرضهم وأرضهم في مواقعهم باليمن. وبين مستشار الرئيس اليمني ياسين مكاوي أنه بعد أن تستكمل عملية "عاصفة الحزم" خططها الرامية إلى حفظ أمن اليمن، وإعادة شرعيته، سيكون هناك حوار مفتوح بين الأطياف اليمنية، خصّص لاستعادة هيبة الدولة اليمنية، واستقرار شعبها. مكاوي: لا مفر أمام الحوثيين ومن يعاونهم من الداخل والخارج إلا الدحور وتسليم الراية ثلاثي الشر في اليمن من جانبه قال القيادي في تكتل احزاب اللقاء المشترك وفي التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري ان قرار مجلس الامن الدولي يؤكد جوهر المشكلة اليمنية وان هناك انقلاب جرى على وضع شرعي توافقي، ويؤكد على قرارات المجلس السابقة التي كانت بالإجماع لصالح دعم العملية السياسية الانتقالية، ويحدد بوضوح ان الحوثي وصالح ونجله كجهة مسؤولة عما جرى. واضاف الصبري ل"الرياض": "صحيح ان هذا القرار جاء متأخر وكان مفترض ان يكون في يوليو الماضي اثناء محاصرة عمران من قبل الحوثيين، ومع ذلك يعطي هذا الاجماع الدولي مع الموقف الروسي تأييد ربما لم يكن متوقع من كثيرين لعملية عاصفة الحزم وللوضع الشرعي، خاصة وانه ياتي بعد اداء نائب الرئيس اليمين الدستورية، وبعد ان اظهرت المقاومة الشعبية في كل المحافظات وجود وحضور قوي رافض للعنف والانقلاب." وشدد ان هذا السياق الذي صدر به القرار بعد 19 يوما من عاصفة الحزم "اعتقد سيكون له نتائج ايجابية على الصعيد الداخلي والاقليمي، اذا فهمت الاطراف التي لا زالت تؤيد ثلاثي الشر في اليمن (الحوثي وصالح ونجله)، وسيكون لها نتائج على صعيد عمليات عاصفة الحزم." واشار الصبري الى انه سيكون للقرار نتائج ايجابية كبيرة اذا خرجت حالة الشرعية المتمثلة بالرئيس ونائبة من اوضاع التردد والبطء وعدم التركيز الذي ساهم بان يصل الحوثيون وصالح الى هذا الوضع الذي وصلوا اليه بتهديد الامن الاقليمي والدولي. الصبري: لحظة مهمة في تاريخ الوضع اليمني والوضع الإقليمي وقال: "هو قرار لحظة مهمة في تاريخ الوضع اليمني والوضع الاقليمي وقد كانت القرارات السابقة مع فارق طفيف تؤكد نفس الوضع المتميز لليمن، وادراك لما يترتب من مخطر للأوضاع في اليمن على الوضع السعودي والاقليمي والملاحة الدولية. " وشدد الصبري ان القرار يعتبر نجاحا للدبلوماسية الخليجية والعربية وانه يمكنها ان تفعل الكثير تجاه الكثير من القضايا ولذا لا بد من مزيد من الجهد لتحقيق مزيد من النجاحات. انتصار مهم لليمن وللدول الخليجية رئيس تحالف قبائل مأرب الشيخ صالح الانجف اكد ترحيب قبائل مأرب كلها بقرار مجلس الامن الدولي. واعتبر الانجف في تصريح ل"الرياض" القرار "انتصار مهم لليمن وللدول الخليجية." وقال: "ابناء مأرب الشرفاء يرحبون بقرار مجلس الامن الدولي، ونحن نستبشر خيرا بهذا القرار الذي جاء ليؤكد دعم المجتمع الدولي لليمن وللشعب اليمني ضد العصابة الانقلابية التابعة للحوثي وصالح.. نحن نشكر مجلس الامن الدولي والدول الخليجية التي نجحت دبلوماسيتها في الوصول الى هذا القرار القوي." مساحة تحرك الانقلابيين اصبحت ضيقة جدا اما ممثل الشباب في الحوار الوطني باسم الحكيمي فقال ل"الرياض" ان القرارا كان قويا وغير مسبوق وفاجأ الجميع، فالقرار خرج بادانة واضحة لصالح والحوثي والاهم من ذلك ان القرار يؤيد ضمنيا عاصفة الحزم ويعطي قوى التحالف العربي الحق في مراقبة الاجواء اليمنية والموانيء لمنع دخول سلاح للحوثيين، وبالتالي فان هناك غطاء امميا لتحرك عاصفة الحزم وقوى التحالف العربي وهو ما يعني ان المساحة التي سوف يتحرك فيها صالح والحوثي اصبحت ضيقة جدا. واكد الحكيمي ان اعطاء القرار مهلة عشرة ايام للتاكد من مدى تنفيذ صالح والحوثي القرار الاممي يعكس جدية المجتمع الدولي في الوقت الراهن ازاء الوضع في اليمن. وتوقع الحكيمي ان تشهد جبهة الحوثي وصالح انشقاقات قادمة لان قرارات مجلس الامن سوف تتجه من استهداف الافراد الى استهداف الكيانات وهي جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام. الأنجف: نستبشر خيراً بالقرار الذي يؤكد دعم المجتمع الدولي لليمن ضد العصابة الانقلابية الكاتب اليمني مروان الغفوري قال ان "القرار الدولي يطالب الحوثي وصالح بالاستسلام خلال عشرة أيام ويعطي الضوء الأخضر لقوات التحالف لاتخاذ كل من شأنه لدفع الرجلين للاستسلام. كما ويلوح بمزيد من الإجراءات الأممية لدفع الحوثي وصالح للاستسلام الكامل." واضاف ان القرار يمنح "مشروعية قانونية لعاصفة الحزم، ويسمي صالح ونجله والحوثي أمراء حرب ويتعامل مع ممتلكاتهم وحقوقهم الشخصية بوصفهم مجرمين." وزاد: "كما يؤكد القرار، بصورة واضحة، على أن المجتمع الدولي كله اتخذ موقفا نهائيا وهو عزل صالح والحوثي وحصارهما والسماح بشن الحرب عليهما وعلى تشكيلاتهما حتى انهيارهما كلياً أو استسلام الرجلين كليا. والاستسلام سيعني محاكمة صالح وعصاباته كمجرمي حرب، وإلقاء القبض على قيادات الحوثي كمجرمين." وبشان وضع صالح قال الغفوري "أما صالح فرجل شنق نفسه بحبل طويل يبلغ ثلث قرن من الزمن. وأحاطت به خطاياه." فشل المحاولات الإيرانية في اليمن ورحب الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني بقرار مجلس الأمن 2216 بخصوص اليمن. وقال ياسين نعمان في تدوينه على موقعه في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "وأخيرا صدر قرار مجلس الأمس الأمن رقم 2216 بخصوص اليمن والذي جاء منسجما مع مواقف المجتمع الدولي وقراراته السابقة تجاه اليمن منذ2011 بدعم العملية الحكيمي: القرار خرج بإدانة واضحة لصالح والحوثي.. ويؤيد «عاصفة الحزم» السياسية بمرجعية المبادرة الخليجية التي استهدفت تجنيب اليمن الحرب والتي تم التوقيع عليها في الرياض في نهاية2011." وأشار ياسين نعمان الى أن القرار "جاء ملبيا لحاجة الشعب اليمني إلى السلام والاستقرار تماما كشأن قراراته السابقة التي حرصت على أن تضع المعرقلين لهذا الاستقرار على قائمة العقوبات الدولية." على حد تعبيره. وأضاف الدكتور ياسين: "إن على المعرقلين الذين شملتهم قرارات مجلس الأمن وغيرهم ممن يخرجون من بين شقوق الفتنة بين الحين والآخر ليزرعو الجحيم والدمار في اليمن أن يتوقفوا فورا عن تدمير اليمن." وأكد ياسين نعمان على أن "القرار إلى جانب أنه يضع هؤلاء جميعا تحت المجهر الدولي فإنه يؤكد على أن اليمن بعمقه العربي سيظل جزءا من الأمن القومي لدول الجزيرة والحليج العربية وأن محاولات إخراجه إلى دوائر أخرى سيدخل المنطقة كلها في صراعات وحروب ودمار.." كما لفت ياسين "الى فشل المحاولات الإيرانية في اليمن" هناك تجربة سابقة قريبة فشلت، ومحاولة إيران هي الأخرى ستفشل" وتابع ياسين بقوله: "على إيران أن تدرك هذه الحقيقة وتترك اليمنيين بكافة نحلهمم يقررون خيارات بناء وطنهم بعيدا عن نزق الأيديولوجيا وتصدير الثورات". كما دعا ياسين نعمان "اليمنيين جميعا وبدون استثناء أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه مستقبل بلدهم وحمايته ولن يكون هناك من هو أكثر حرصا منهم على ذلك." وزاد بقوله: "وأمام دول مجلس التعاون الشقيقة اليوم مهمة النظر إلى اليمن من الزاوية التي لا تبقي أي مجال للشك بأنه أي اليمن جزء من نسيجها مع ما يرتبه ذلك من التزامات تجاهه". وفي ختام تدوينته تسأل ياسين سعيد نعما": ماذا بعد القرار؟ هل هناك مشروع مكمل لوقف الدمار."

مشاركة :