أحسنت يا مليكنا صنعاً وحزماً

  • 4/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في كل دولةٍ مهما كان وضعها الاقتصادي فإن أكبر ميزانية تخصص لاثنين من قطاعاتها (التعليم والصحة)، ففي الأولى سلامة العقول وفي الثانية صحة الأبدان، ولا تقل إحداهما عن الأخرى أهميةً، فإذا فُقدت الأولى فما نفع شعبٍ أمي يعيش في غياهب الجهل والظلام حتى لو كانت الأجسام صحيحة، وإذا فُقدت الثانية فما نفع شعبٍ يعيش عليلاً مريضاً، الصحة هي بسمة الحياة وإشراقة الشمس، ولا تحلو الحياة إذا الصحة فُقدت، إن من يتمتع بصحةٍ جيدةٍ يتمتع بشبابٍ دائمٍ، الصحة تُشعرك بأن ساعةً أنت فيها صحيح معافى فهي أجمل أيام تعيشها، يقول بورتن: الصحة أثمن شيء وأغلى شيء في الحياة، والأجمل هي عودة الصحة إلى المريض. ووزارة الصحة لا بد لها من ماهرٍ يُحسن قيادتها ويتتبع مواطن الضعف والخلل فيها ليعالجها وكل فسادٍ فيقضي عليه ليستطيع هذا الجهاز تقديم خدماته للمستفيدين على أكمل وجه. تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها تعجباً من سرعة تغيير الوزراء في وزارة الصحة في أقل من عام، وليس أدل في هذا التغيير على مدى حرص حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- في اختيار أفضل القياداتِ لجهازٍ يهم كلَّ شرائح المجتمع ويدخل كل بيت ويحتضن كل أسرة صغيرها وكبيرها، ويأتي الوزير الجديد محمد بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ بخمسة مصابيح مضيئةٍ في سيرته الذاتية فهو وزير الدولة، وعضو مجلس الوزراء وعضو مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية ورئيس لمجلس هيئة السوق المالية، وعمل في عددٍ من مجالس الاداراتِ منها مجلس إدارة شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، وفي رأيي أن وزيراً يملك كل هذه الخبرات في حقيبته فلا شك أنه سينهض بوزارته -إن شاء الله- وسيعمل على خدمة المرضى وأصحاب الحاجيات من الفئة المستفيدة، يبقى أن ندعو له بالتوفيق والسداد وأن يعينه الله على حمل الأمانة. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه وجه رسالةً عمليةً -لا كلامية- فور توليه مقاليد الحكم، هو قائدٌ يملك القرار بيده، ويحرص على ما فيه مصلحة الوطن والمواطن تماماً كما كان اخوانه حكام وملوك الدولة السعودية رحمهم الله جميعاً وأحسن مثواهم. رأيناه كيف سرعان ما يقوم بمعالجة الوضع ورأب الصدع قبل أن يستفحل الأمر سوءاً سواءً على المستوى الداخلي أو الخارجي، وإذا أصدر قراراً لا يتوانى عن الرجوع عنه سريعاً إذا ظهر له أن التراجع عنه هو الأفضل لمصلحة الوطن والمواطن حتى لو لم يجف حبر القلم بعد في القرار السابق، المهم هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب -حتى لو بعد حين- والميدان هو خيرُ شاهدٍ على صلاح المسئول ومرؤوسيه، بُوركت قراراتك يا سلمان الحكمة والحزم، أعانك الله وسدد خطاك ورزقك البطانة الصالحة التي تعينك على الحق وتضيء لك دربك للخير دوماً. في الختام: - كلمة صادقة لوزير الصحة الحالي: اعلم أنه إذا تأخر العلاج إلى الغد فلن يجدي في شفاء مرض اليوم، اعمل رعاك الله على المحافظة على صحة المواطن جيداً، فصحته هي الوسادة الناعمة التي يستند إليها أيام شيخوخته، فاجعله يطمئن إلى تلك المرحلة القادمة ليستمر قوياً متفائلاً ذا صحةٍ وعافية. خبيرة إدارية - تربوية – مدرب معتمد

مشاركة :