يتابع العالم كل العالم اخبار (عاصفة الحزم) وهي متابعة لن تتوقف. ما دامت العاصفة مستمرة وهي تؤدي واجبها وتحافظ على مبادئها وأهدافها في خدمة المنطقة ودولها، وما دام في هذه العاصفة دول مؤمنة بأهدافها الصائبة مصممون على نجاحها بمشيئة الله، وعلى استمرارها حتى عودة الشرعية لقيادة اليمن الذي انهكته الجرائم الحوثية.؟! وعاصفة الحزم وبفضل ما تمثله كخيار تاريخي يحمل السمات المشتركة المطلوبة لمواجهة كل التحديات التي تواجه المنطقة بفضل تطلعات ايران نحو التمدد في دول المنطقة بطريقة مباشرة او غير مباشرة. لذلك تبدو العاصفة مهمة جدا للحد من هذا التمدد وبتر الاطراف الفارسية التي امتدت لليمن من خلال جماعة الحوثي، والتي بدأت تتحرك نحو تدمير اليمن السعيد ليصبح بين ليلة وضحاها اليمن الحزين. اليمن الباكي على ما فعلته التوجهات الحوثية. من خلال الدعم الايراني الواضح. إن عاصفة الحزم لا تمثل دول الخليج والأشقاء والحلفاء فحسب، وإنما كل الدول التي يهمها أمن واستقرار المنطقة لذلك فهي تسعى لتوفير المناخ المناسب والداعم المعنوي لهذه العاصفة، لذلك نشاهد حرص العديد من الدول على اعلان دعمها واستعدادها للمشاركة في فعاليات العاصفة، ايمانا منها بأهميتها وتقديرا لأهدافها المشروعة انطلاقا من حكمة خادم الحرمين الشريفين. وهكذا شاهدنا تردد العديد من قادة الدول على الرياض، قلب العالم العربي. إضافة الى اتصالات قادة آخرين بالملك سلمان تأييدا ودعما وحتى استعدادا للمشاركة في العاصفة. من هنا فالعاصفة وهي منظورة من الزاوية الدولية تمثل عملية تاريخية مهمة تستهدف اصلاح واقع مؤسف ومعيش في اليمن بإعادة الحق لأصحابه وباتجاه ديمقراطية وطنية، مع توفير كافة الضمانات لحياة مستقرة في اليمن على أسس من التضامن والتعاون بين مختلف ابناء اليمن على اختلاف طوائفهم كما كانت عليه الحياة في الماضي. لذلك فأي تقدم في هذا الاتجاه تحققه (عاصفة الحزم) انما هو ازالة للفوضى والتسيب والانقلاب على الشرعية. ولا بد من التأكيد أن نجاح عاصفة الحزم سوف يكون بإذن الله محققا لكل الاهداف والتطلعات اليمنية والخليجية والإسلامية. ولا ريب ان هذه العاصفة لم تنطلق الا بموافقة ودعم مختلف الدول المشاركة فيها، معتمدة على قرارات القمة الخليجية وقرارات اجتماعات وزراء الخارجية ووزراء الدفاع.. اتفاق عام ثري بالالتزام بما في القرارات من بنود مختلفة على اساس الاقتناع والمصلحة المشتركة؛ مما يعني مساحة اكبر للمبادرات وفرصا اكثر لتحقيق الاهداف المرسومة للعاصفة. وكم هو جميل أن نجد تعاطفا كبيرا في الشارع الخليجي وحتى العربي في تأييده للعاصفة، مما يجعلها عاصفة تحظى بالتقدير والاهتمام وبالمباركة من الجميع حتى من داخل اليمن نفسه. فلقد طالعتنا وسائل الاعلام المرئية والمقروءة بصور مختلفة لمظاهرات تحمل صور خادم الحرمين الشريفين، شاكرة له على قراره التاريخي (عاصفة الحزم) فراح العديد من ابناء اليمن في الشمال والجنوب يحتفلون ببدء العاصفة. والذي اعتبره البعض انجازا كبيرا. انتظروه طويلا وهم يعيشون ايام القمع والتعسف الحوثي. بالإضافة الى الرغبة الكامنة في قلوب الناس كل الناس في الخليج وغير الخليج في ابعاد الخطر الايراني وتمدده هنا وهناك. ليحتفل بعدها الجميع قريبا بنجاح (العاصفة) لتنشر الامن والسلم والسلام في اليمن من جديد. وهذا ليس ببعيد.
مشاركة :