الدكتور حسن القطوي : “عاصفة العلم والثقافة” التي أطلقتهاالسعودية لا تقل أهمية عن “عاصفة الحزم” العسكرية

  • 4/3/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : شدَّد المستشار في وزارة التربية والتعليم اليمنية، الدكتور حسن القطوي، على أن “عاصفة العلم والثقافة” التي أطلقتها السعوديةباحتضانها اليوم أكثر من ربع مليون طالب وطالبة يمنيين بمختلف مدارس وجامعات السعودية، وتحمُّلها نفقاتهم الدراسية كافة، التي توازي أكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال سنويًّا، لا تقل أهمية عن “عاصفة الحزم” العسكرية لاستعادة الشرعية والاستقرار في اليمن.   وقارن المستشار في وزارة التربية والتعليم اليمنية بين جهود السعودية البناءة والخيِّرة لليمن وأبنائه إزاء معاول الهدم والتدمير الفكري والسياسي والعسكري للنظام الإيراني، معتبرًا في هذا الصدد أن “مشكلة اليمن فكرية من الأساس”!   وبيَّن في حلقة برنامج “المشهد اليمني” على “القناة الإخبارية” مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم الإعلامي مبارك العصيمي أمس أن إيران سعت لاستقطاب ثلاثة آلاف طالب يمني؛ ليعودوا طائفيين ومناطقيين، بينما احتضنت السعودية منذ بداية الأزمةأكثر من ربع مليون طالب وطالبة يمنيين، سيعودونأطباء ومهندسين ومواطنين صالحين لبناء اليمن.   وأضاف: أذكِّر إخواني اليمنيين المقيمين بالجهود الجبارة التي تبذلها السعودية في تعليم أبنائهم”. مشيرًا إلى أن متوسط تكلفة دراسة الطالب الواحد تقدر بـ17 ألف ريال؛ ما يعني أن السعودية تخصص ما يوازي أكثر من 3 مليارات ونصف المليار سنويًّا لتعليم الطلاب اليمنيين بصورة مجانية. ‏ وأشاد بدور دول التحالف العربي في مساعدة أبناء اليمن لمواصلة تعليمهم، لافتًا إلى مساواة دولة السودان الطلاب اليمنيين بزملائهم السودانيين في الرسوم الدراسية من المرحلة الابتدائية إلى الدكتوراه.   من جهته، كشف مدير إدارة القبول والتسجيل بوزارة التعليم فيصل عبدالعزيز الزومان عن أن أعداد الطلاب والطالبات اليمنيين بمدارس الوزارة وصل إلى 278 ألف طالب يمني، موضحًا أن آليات قبولهم تتضمن الاكتفاء بتأشيرة زيارة، ولا يشترط الحصول على هوية مقيم، ويتم إعفاؤهم من اعتماد وتصديق الوثائق الدراسية، والاكتفاء بصورة منها.   وبخصوص الطلاب الذين لا يملكون وثائق أفاد “الزومان” بأنه يُكتفى منهم بتعبئة نموذج، أُعدَّ لذلك الغرض، ويتم تحديد مستواهم الدراسي حسب سنهم وثقافتهم ومعارفهم.   وأردف “الزومان”: تم استثناء الطلاب اليمنيين من النسبة المحددة (15‎ % ) لقبول غير السعوديين بالمدارس الحكومية، وتسعى الوزارة لقبولهم بالمدارس القريبة منهم قدر الإمكان، مع استمرار قبول المتأخرين منهم عن بداية العام الدراسي.   وأشار إلى أنه يتم توجيه كبار السن للمدارس الليلية أو الدراسة عن طريق الانتساب، لافتًا إلى أن وزارة التعليم لإنجاح تلك الجهود سعت لافتتاح مزيد من الفصول الدراسية لاستيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة، وتتحمَّل نفقاتهم الدراسية كافة.   بدوره، ذكر مدير المنح بالتعليم العالي، الدكتور سطام النمي، أن أكثر من 3400 طالب وطالبة التحقوا بالتعليم الجامعي خلال العامين الدراسيَّين الماضيَين، يتمتعون بميزات المنح الدراسية الخارجية نفسها التي تشمل مكافأة شهرية، وتوفير السكن والإعاشة بسعر مخفض، وتأمين الرعاية الصحية من خلال الجامعات التي يدرسون بها بالتنسيق مع وزارة التعليم.   وأضاف بأنه تم التفاهم مع الجامعات في منح الطلاب اليمنيين، ممن لديهم ظروف خاصة، تمديد بقائهم فيها بعد تخرجهم حتى تنتهي الظروف التي تمر بها بلادهم.   ولفت إلى أنه صدر أمر سام بزيادة عدد المقاعد الدراسية الجامعية في الجامعات الحكومية كافة للطلاب اليمنيين بعد الأزمة؛ لاستيعاب الأعداد الكبيرة.   وكشف مدير المنح بالتعليم العالي، الدكتور سطام النمي، عن سعي الوزارة لتوفير بدائل بالتعليم عن بُعد بجودة عالية، وتكلفة مقبولة للطلاب والطالبات اليمنيين، بعد تعطل الدراسة في الجامعات داخل اليمن، ولمن أجبرتهم ظروفهم على البقاء في اليمن، ويرغبون في إكمال دراستهم الجامعية. (0)

مشاركة :