وشكر رئيس الوزراء الهندي نيراندرا مودي المشرعين على تجريم الطلاق الذي وصفه "بالعتيق الذي يعود للقرون الوسطى"، كما أرسل بتحية خاصة "للنساء المسلمات اللائي عانين" بسببه. وقال مودي إن التجريم سيعمل على رفع المساواة بين الرجل والمرأة في الهند. وعلى الرغم من انتقاد بعض الجماعات الحقوقية المسلمة في الهند للطلاق الشفهي البائن، إلا أنها ترى أنه كان من الأولى مراجعته من قبل المرجعيات والقيادات الدينية المسلمة في البلاد عوضاً عن تجريمه بواسطة البرلمان. وقال النائب البرلماني المسلم أسعد الدين أواسي إن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم يستهدف المسلمين وإن القرار يزيد من معاناة المسلمات اللاتي سيتعين عليهن البقاء في زواج برجال في السجون. ووقع عدد من الحقوقيين الأفراد ومنظمات المجتمع المدني في الهند على عريضة موجهه للرئيس الهندي رام ناث كوفند في محاولة لثنيه عن التصديق النهائي الشكلي على القانون. وقالت العريضة: "ندين محاولة الحكومة تجريم الرجال المسلمين باسم حماية المرأة المسلمة... القرار اتُخذ بتسرع. لماذا لم يتم عرضه على لجنة برلمانية خاصة قبل إقراره". يشار إلى أن معظم المسلمين في الهند، والبالغ عددهم 170 مليون نسمة (من إجمالي الهنود البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة)، يحكمهم قانون الأحوال الشخصية للمسلمين فيما يتعلق بشؤون الأسرة. يتضمن القانون السماح للرجال المسلمين بتطليق زوجاتهم بقول "طالق"، ثلاث مرات وليس بالضرورة على التوالي، بل في أي وقت وبأي وسيلة، بما في ذلك عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.إقرأ أيضاً: الأميرة هيا زوجة حاكم دبي تتقدم بطلب أمام محكمة بريطانية "للحماية من الزواج القسري" لندن تدعو قوى غربية إلى اجتماع في البحرين لمناقشة "خطة هرمز" استقالة وزير الداخلية الروماني بعد فضيحة "المكالمات الثلاث"
مشاركة :