أظهرت جولة لـ"الاقتصادية" على مراكز توزيع الحديد ثبات الأسعار عند مستوى 2300 ريال للطن. وأكد عاملون في قطاع الحديد أن هناك تراجعا في الطلب على حديد التسليح في الأسواق مع تباطؤ الحركة الإنشائية. وفي هذا الإطار قال لـ"الاقتصادية" رائد العقيلي؛ عضو لجنة المقاولين في غرفة جدة سابقا، إن أسعار الحديد ثابتة في الفترة الحالية، بعد تراجع الأسعار بشكل حاد، حيث كانت تصل إلى 3000 ريال للطن، فيما تبلغ حاليا 2300 ريال، لافتا إلى أن السعر يختلف باختلاف الحجم والنوعية. وأشار إلى أن السوق حاليا في فترة ركود سواء في أسعار الحديد أو كل مواد البناء، لعدة أسباب، أبرزها تناقص وتيرة المشاريع الضخمة، حيث إن السوق الآن مرتبطة بالعرض والطلب، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار الحديد. وأكد أن ثبات أسعار الحديد له أثر إيجابي كبير، إذ يدفع عملية التنمية والإنشاء ويسهم في تطوير عديد من المخططات، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأراضي أصبح عائقا أمام الإنشاء والتطوير، فيما يأمل أن تحل رسوم الأراضي البيضاء هذه الأزمة. من جهته، أوضح لـ"الاقتصادية" تركي الحربي؛ عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، أن أسعار مواد البناء ككل تمر بمرحلة ثبات في اﻷسعار، مرجعا ذلك إلى ركود المشاريع الكبيرة والضخمة علاوة على ركود السوق العقارية وانخفاض السوق العالمية. وبين الحربي، أن المستفيد اﻷول من هذا الانخفاض ومن التصحيح الذي تمر به السوق بعد التضخم الذي كان يعصف بسوق الإنشاء في السنوات الماضية، هو المستهلك، لانعكاس ذلك على السوق الإنشائية ككل. من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" عمر الغامدي؛ مدير عام شركة روعة للتطوير العقاري، إن أسعار سوق الحديد في الفترة الحالية تمر بحالة ثبات، بعد أن سجلت الأسعار مستويات قياسية خلال الأعوام الماضية. وأشار إلى أن تراجع حركة الإنشاءات خاصة في قطاع الإسكان، أسهم بشكل كبير في الحد من ارتفاع أسعار الحديد ومواد البناء، وذلك تزامنا مع قرارات وزارة الإسكان، والبدء فعليا في إنشاء وحدات سكنية.
مشاركة :