أبلغ "الاقتصادية" مصادر عاملة في سوق الحديد، أن إحدى الشركات الكبرى، خفضت أسعار حديد التسليح بواقع 200 ريال للطن الواحد مع بداية نوفمبر الجاري، مشيرة إلى أن هذه التخفيضات ستسهم في المحافظة على استقرار سوق الحديد المحلية والعمل على توفير حاجته خلال المرحلة المقبلة. بيد أن المهندس شعيل العايض؛ رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد في مجلس الغرف السعودية رأى أن هذه التخفيضات ستزيد خسائر بعض مصانع الحديد الأخرى التي ستحاول مجاراة هذه التخفيضات. وأضاف العايض، أن الخطوة التي اتخذتها الشركة جاءت نتيجة ضغوط وهبوط أسعار حديد التسليح في الأسواق الإقليمية والدولية، علاوة على عدم وجود رسوم حماية للمنتج الوطني تفرضها وزارة التجارة والصناعة على الحديد المستورد خاصة من الصين، الذي أغرق السوق المحلية بكميات كبيرة بحسب رأيه. ولفت إلى أن خسائر مصانع الحديد ستتواصل ما لم تتحرك وزارة التجارة والصناعة، بفرض رسوم حمائية بحق الحديد المستورد، للحد من الكميات المستوردة، مشيراً إلى أن اللجنة طالبت الوزارة أكثر من مرة باتخاذ هذه الخطوة لحماية المنتج الوطني. وأوضح العايض، أن اللجنة أبلغت الإدارة أن عدم اتخاذ هذه الخطوة، سيزيد خسائر المصانع الوطنية التي بدأ بعضها في وقف نشاطه، في حين تم وقف بعض خطوط الإنتاج في بعض المصانع الأخرى وتسريح عدد من العمالة، لافتاً إلى أن هناك مصانع قامت بإيقاف العمل خاصة في مصانع الصهر بالكامل، كما تم خفض إنتاج أخرى. وبين، أن سعر طن حديد التسليح بالجملة في منطقة الرياض قبل تخفيضات نوفمبر الجاري كان يبلغ ألفي ريال، بينما المنطقة الشرقية 1980 ريالا، والمنطقة الغربية و2045 ريالا، والمنطقة الجنوبية 2065، مشيرا إلى أن هذه الأسعار تعد أسعار المصنع، أما تجار التجزئة فيقومون بإضافة 80 إلى 100 ريال على الطن. ويصل إنتاج السعودية من حديد التسليح إلى 10 ملايين طن سنويا، في حين تستهلك قرابة تسعة ملايين طن، أي أن هناك فائضا يقدر بنحو مليون طن.
مشاركة :