يعيش سكان الشريط الحدودي نشوة الواثق مع انطلاق عاصفة الحزم، ورغم قربهم من المدفعية الثقيلة وصوت أزيز الطائرات ورصاص الرشاشات، إلا أنهم لا يبالون ويرون أن تلك الحرب على الباطل تزيدهم فخرًا واعتزازًا بجيشهم ووطنهم وأنهم لم يتضرروا من الأحداث الجارية، وأنهم بالفعل يشعرون بـ «النصر». يقول أحمد ناصر آل عباس إن عاصفة الحزم لها تأثير بالفعل ولكنه تأثير الاعتزاز في نفوسنا نحن سكان الحد الجنوبي من هذا الوطن الغالي ولا تخيفنا تلك الحرب الدائرة كونها تهدف لإعادة الشرعية المسلوبة من الشعب اليمني بشكل عام ومن قيادته بشكل خاص ونرى في انفسنا أصحاب عدل وإقامة عدل وسوف يكون الله مع الحق أينما كان. وأضاف: القيمة الشرائية هي الأخرى لم تتأثر والمحلات التجارية لم تغلق أبوابها بل لم يتحسس أصحاب تلك المحلات من انطلاق عاصفة الحزم على الشريط الحدودي، حيث اقتربت المدينة جدًا من المحلات القريبة من الحدود وأبدوا عدم خوفهم من البقاء في أداء أعمالهم المناطة خاصة وأن أغلب تلك العمالة من الجالية اليمنية والذين نفوا نيتهم ترك العمل بتلك المحلات كونها مصدر رزق لهم ولأسرهم سواء في داخل المملكة أو في اليمن الشقيق وبالتالي فإن وقوع القدر لا يعترف بمكان دون آخر فمتى ما أراد الله للعبد الموت فسوف يكون سواء قرب من الحرب أو بعد. فيما قال هادي آل شيطة صاحب أحد محلات بيع المواد الغذائية والفواكه والخضروات القريب من الشريط الحدودي إننا نسعد جدًا برؤية جنودنا البواسل بل أن الطمأنينة تكسوا محيانا وعاصفة الحزم أثرت بالفعل، ولكن تأثير إيجابي ونحن على الحد الجنوبي وبصفة عامة بحكم القرب نشعر بالاعتزاز والمفاخرة، لأننا أصحاب بدء وأصحاب مبادرة وولاء. بينما قال أحمد ناصر آل عقيل من الطبيعي أنه عندما تكون قريبًا من المشكلة ينتابك خوف ولكن ماقامت به قبائل منطقة نجران وكانت صاحبة المبادرة في التعبير عن ترحيبها ووقفتها مع جنودنا البواسل وإظهار فرحتهم عن طريق الفلكلورات الشعبية وتقديم واجب الضيوف وجنودنا الغالين من الولائم والدعوات والتكفل بالمصاريف والتموين وفتحوا بيوتهم أمام تصرف حماة الوطن يجعل الكل يشعر بالأمان في ظل القيادة الرشيدة ومعرفة مدى ماتتمتع به من قوة وعزة وثبات على الأرض وفي السماء رغم أننا لسنا بدعاة حرب ولكن عندما تكون مصيرًا حتميًا فالأمر مختلف. وعن تأثرهم بتحركات الحوثيين في اليمن باعتبارهم بجانب الحدود قال المواطن أحمد جلباب أن حرس الحدود والقوات الباسلة تقوم بدورها المناط وهي على أهبة الاستعداد بداية من التهريب والتسلل ومحاولة العبث بأمن الوطن من خلال الحد الجنوبي وسوف نكون شوكة في نحر من يريد المساس بتراب الوطن ولا يقلقنا أبدًا أن نرى مجهولي الهوية فنحن نعايش الوضع بحكم القرب من الحدود ويدًا بيد مع حرس الحدود وقوة المجاهدين في التبليغ عن أي مجهول للهوية أو مهربي المخدرات والسلاح وكل مايمس بأمن الوطن الغالي سواء كان من الحوثيين أو من غيرهم. المزيد من الصور :