قال الجيش الباكستاني إن قواته أطلقت نيران أسلحة المدفعية الثقيلة على القوات الأفغانية عند المعبر الحدودي الرئيس في نهاية «ممر خيبر» اليوم (الأربعاء)، في تصعيد يلي اشتباكات لأيام عدة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص. وتبادل الطرفان الاتهام في شأن اشتباكات بدأت الأحد الماضي عند المعبر الحدودي الرئيس بينهما، بسبب بناء موقع حدودي جديد داخل باكستان. وقال مسؤول أمني باكستاني (طلب عدم كشف اسمه): «عندما بدأ رجالنا أعمال البناء عند البوابة فتحت القوات الأفغانية النار مجدداً على قواتنا وعمال البناء». وأضاف أن باكستان ردت بقصف مدفعي بعيد المدى وبقذائف مورتر. ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وأكد مكتب الناطق باسم الجيش الباكستاني الواقعة. لكن مسؤولين أفغان أنكروا وقوع أي قتال اليوم. وقالوا إن أحد حرس الحدود قتل وأصيب خمسة آخرون ليل الثلثاء - الأربعاء. ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسؤولون يتحدثون عن الواقعة نفسها. واستدعت الخارجية الباكستانية السفير الأفغاني لمطالبة بلاده وضع حدٍ لـ«إطلاق النار غير المبرر» وللإحتجاج على مقتل ضابط برتبة «ميجر» في الجيش الباكستاني في إطلاق نار حدودي هذا الأسبوع. من جهة أخرى، حضت الخارجية الأميركية الجانبين أمس على «إيجاد حل هادئ للتوتر». وقالت باكستان إن البوابة الحدودية التي تبنيها ستكون على جانبها من الحدود، وستمنع المتشددين من العبور وتساعد في مكافحة تجارة المخدرات. وعبر مسؤول السياسة الخارجية في باكستان سارتاج عزيز عن قلقه إزاء ما سماه «محاولات الجيش الأفغاني تعطيل جهود باكستان لإدارة الحدود». وتعترض أفغانستان على أي مشروع بناء باكستاني على الحدود بينهما الممتدة على طول 2200 كيلومتر، وتقول إن الحدود فرضت بصورة غير عادلة من جانب المستعمر البريطاني في القرن التاسع عشر ولم تعترف بها قط. وتوترت العلاقات بين البلدين بشكل خاص في الشهور الأخيرة، بسبب غضب أفغانستان مما تراه جهوداً غير مخلصة من جانب باكستان للمساعدة في محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
مشاركة :