من فضلكم سيبوا الأحزاب تتكلم

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

"من فضلكم سيبوا الأحزاب تتكلم" جملة ذكرها سيادة الرئيس خلال إحدى الجلسات في مؤتمر الشباب السابع الذي يعقد على مدار يومين في العاصمة الإدارية، هذه الجملة لها طابع ودلالات كثيرة ولها معانٍ كثيرة لابد أن يفهمها البعض ويدركها، من وجهة نظري أن ما حدث خلال الفترة السابقة من خلال خلق روح جديدة في العمل الحزبي من خلال تنسيقة شباب الأحزاب التي تضم شباب الأحزاب السياسية الموجودة على الأرض، والتي أثبتت بأنها قادرة على عمل سياسي مُشرّف سوف ندركه خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة ومجلس الشيوخ.وبهذه الكلمات تعبر أن العمل السياسي لابد أن يكون في إطار قانوني حددته الدولة وهي الأحزاب والتي نص الدستور والقانون على تواجدها، لذا لابد بأن يدرك البعض أن العمل الحزبي له قواعد وأسس، لاحظنا خلال جلسات المؤتمر مشاركة الشباب السياسيين في أغلب الجلسات التي عقدت على هامش المؤتمر وخاصة في جلسات المحاكاة، ومن هنا ندرك أن الدولة بدأت في التفكير في جيل جديد من السياسيين يمتلكون القدرة والوعي بثوابت الدولة المصرية ويعرفون بأن السياسية هي جزء من الدولة ومقاومتها وأحد أركانها الأساسية.أعرف كثيرا من شباب الأحزاب بحكم دورى الصحفي في تغطية الملف السياسي والبرلماني، وأدرك جيدا ما يقومون به من جهد للارتقاء بالعمل السياسي في مصر، تمثيل بعض الشباب في البرلمان المقبل ومجلس الشيوخ هو ثمار حقيقي للجهد المبذول من أجل إعطاء ثقة لهم في تواجدهم في الدور التشريعي لنص قوانين تخدم الدولة والسياسية في مصر.وتابع: نعرف أن مصر بها زخم حزبي كبير يقارب من 108 أحزاب سياسية، وأن هذا العدد الكبير قد يؤثر على دور الأحزاب في الشارع السياسي، وأعتقد أنه حان الوقت لكي نعمل على تقليص هذا العدد لكي يناسب المرحلة التي نعيش فيها، سواء من خلال قانون أو أفكار يتم طرحها ويتشاور فيها قيادات الأحزاب للوصول إلى شكل يتوافق عليها الجميع.ختاما.. خلق جيل جديد من السياسيين هو أمر لابد منه، وأن مصر يطلقون عليها الدولة الشابة، وأنا أرى أن تجربة تنسيقة شباب الأحزاب هي تجربة فريدة من نوعها سوف يكون لها مستقبل كبير في تغيير النمط السياسي المتعارف عليه.

مشاركة :