الوساطة الإفريقية للسودان تدعو إلى الإسراع بتوقيع «الإعلان الدستوري»

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم: «الخليج»، وكالات أكد الوسيط الإفريقي محمد الحسن لبات، ضرورة إسراع المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، في الوصول إلى اتفاق حول الإعلان الدستوري، متوقعاً إنجاز الاتفاق بين الطرفين خلال أيام. وندد بشدة بحادثة مقتل ستة متظاهرين في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وطلب «بإلحاح شديد إيقاف الجناة» سريعاً، وتقديمهم للمحاكمة طبقاً للقانون، فيما تواصلت لليوم الثالث على التوالي، التظاهرات في عدد من المدن، أمس الأربعاء، تنديداً بأحداث الأبيض. وقال ولد لبات، في مؤتمر صحفي بمقر الاتحاد الإفريقي بالخرطوم، أمس، بحضور الوسيط الإثيوبي محمود درير، إن اللجان الفنية بين الجانبين تعكف حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة، وأوشكت على الانتهاء من عملها، تمهيداً لإعلان الوصول إلى اتفاق. وأوضح أن اللجان تواصل اجتماعاتها في مكان آمن، رفض الإفصاح عنه، لترك الفرصة للمفاوضين للحديث بمنأى عن وسائل الإعلام. وتوقع أن تنتهي اجتماعات اللجان قريباً، تمهيداً لإعلان موعد ومكان اللقاء المباشر المرتقب بين الجانبين لتوقيع وثيقة الإعلان الدستوري. وندد بشدة بحادثة مقتل الطلاب في الأبيض، وقال إن الاتحاد الإفريقي يطالب بإلحاح شديد، بإيقاف الجناة سريعاً وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم المستحق. من جانبه، قال الوسيط الإثيوبي محمود درير: «بعد اكتمال توقيع الإعلان الدستوري يمكن الشروع في تكوين الحكومة المدنية التي ستدير المرحلة الانتقالية»، مشيراً إلى أن الاتفاق المرتقب ينص على إحلال السلام وحل مشاكل الهامش، ووضع الإجراءات الضرورية لمواجهة التحديات والأوضاع الاقتصادية والمالية والإنسانية. في أثناء ذلك، تواصلت لليوم الثالث على التوالي، التظاهرات في عدد من المدن، أمس، تنديداً بأحداث مدينة الأبيض. وهتف المحتجون في مسيرة بالأبيض: «الدم قصاد الدم لا نقبل الدية»، وحمل العديد منهم أعلام السودان وصوراً للضحايا فيما كانوا يتجمعون في ميدان قرب مقر الجيش في وسط المدينة، بعدما ساروا في مناطق متفرقة منها. وفي الخرطوم، دعا تجمع المهنيين السودانيين، أنصاره، إلى تظاهرات حاشدة في أرجاء البلاد اليوم الخميس، تحت شعار: «القصاص العادل» لضحايا الأبيض. وطلب القيادي في التجمع، إسماعيل التاج، أمس، من المجلس العسكري والأجهزة الأمنية، حماية تظاهرات اليوم المليونية، وقال: «نحمّل المجلس العسكري مسؤولية أي عنف قد يحدث اليوم في تظاهراتنا السلمية». كما طالب التجمع والي شمال كردفان بالقبض فوراً على مرتكبي مجزرة الأبيض. وقال التاج إن السلطات في كردفان ومواطني الأبيض، يعرفون تماماً من ارتكب الجريمة. وأكد سلمية الحراك، مشدداً على أنه حق دستوري. وأفاد شهود عيان، بخروج العشرات في تظاهرات في حي «أركويت» شرقي العاصمة الخرطوم، للمطالبة بالقصاص من قتلة الطلاب، وتسليم السلطة للمدنيين، فيما ذكر حزب المؤتمر السوداني، عبر «فيسبوك»، أن المئات تظاهروا في مدينة الجنينة «غرب». كما خرجت تظاهرات في مدن ربك والجزيرة آبا والدامر، تضامناً مع الضحايا. كما شهدت مدينتا الضعين ونيالا، تظاهرات حاشدة، تنديداً بالحادثة، فيما أصيب ضابط تابع لجهاز المخابرات العامة وحرقت سيارة مواطن، إثر اشتباك وقع أمس، في منطقة المقرن تحت نفق جسر الفتيحاب في الخرطوم، على خلفية احتكاك مروري بين الضباط ومواطن آخر. وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الجهاز، إن الاحتكاك المروري قاد لتجمهر واشتباك نجمت عنه إصابة مواطن آخر كان ضمن المتجمهرين بطلق ناري واعتداء على الضابط وحرق سيارته. وشدد على أن الجهاز سيتبع الإجراءات القانونية المنصوص عليها، من خلال مجلس تحقيق يحفظ لكل ضحية حقه القانوني، ويحسم مثل هذه التصرفات الفردية التي لا يُقرها الجهاز ولا يقبلها. بدورها، حذرت «قوى التغيير» من أيادي الفتنة، ودعت المحتجين إلى الكشف عن كل من يحرض أو يقود مسارات العنف في التظاهرات، مؤكدة أنها ستعمل بكل جد للمحافظة على ما سمته التغيير بعيداً عن أيادي الفتنة. ودانت «قوى التغيير» في بيان لها، محاولات ما وصفته بنزع سلاح السلمية عن الثورة، مطالبة السودانيين بالكشف عن كل من يحرض أو يقود مسارات العنف. كما دانت إضرام متظاهرين النار في عربة عسكرية بالخرطوم، ونددت بالحادثة ودعت إلى الالتزام بسلمية التظاهرات.

مشاركة :