الوقت بدل الضائع.. الحكومة تسبق

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حبيب الصايغ عقدت اللجنة الوطنية للانتخابات إحاطتها الإعلامية الأولى بعد أن أكملت استعداداتها لانتخابات 2019، وهي استعدادات بلد، وتنبئ عن نجاحات بلد بأكمله. الانتخابات ضمن مسار المشاركة السياسية المتدرج خلاصة تجربة تسابق الزمن نحو بناء الحاضر والمستقبل وتحقيق مصلحة الشعب، وفي خلال الإحاطة الإعلامية حصل الإعلاميون على إجابات شافية «في حدود أسئلتهم» من طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور سعيد الغفلي وكيل الوزارة المساعد، وذلك بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة اللجنة الإعلامية في اللجنة الوطنية للانتخابات.التركيز على النواحي الإجرائية وعلى مضامين التجربة منذ أطلق صاحب السمو رئيس الدولة خطاب التمكين في اليوم الوطني 2005. خطاب التمكين ركز على تمكين المواطن والمؤسسة الوطنية، وفي طليعة ذلك المجلس الوطني ودور المواطن والمواطنة فيه، داخله وخارجه، مرشحاً وناخباً.والمطلوب، مجدداً، مجلس وطني جديد حقاً، ينطلق إلى مستقبله ومستقبل الإمارات من وعي التجربة، ويراكم خبرات جديدة، ولا يتراجع فتتراجع معه تجربة المجلس والمشاركة السياسية.عودة إلى الإحاطة الإعلامية أمس: بكل اقتدار تكلمت نورة الكعبي حول دور المجلس الوطني المفترض في السابق واللاحق، ووضع وكيلا وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني النقاط على الحروف، وكان عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، يتابع ويتساءل بالرغم من وجوده، وقت انعقاد الإحاطة الإعلامية، في ألمانيا.هذا الاهتمام الحكومي نحو إنجاح مسار المشاركة السياسية مقدر ومشكور، ففي كل الأشواط بما فيها الوقت بدل الضائع.. الحكومة تسبق، والمأمول التعاون من قبل المجلس الوطني نفسه نحو تعريف المجتمع بالمجلس وتجربته والدستور واللائحة، الأمر الذي لم يحدث أو لم يحدث بما فيه الكفاية، والشواهد عديدة، لكن أقربها صباح أمس في نادي المراسلين الأجانب، حيث اتضح من أسئلة الصحفيين غير المواطنين، بعضهم على الأقل أو معظمهم، مع الإقرار بخبرة بعضهم العميقة العريضة، عدم معرفتهم بالمجلس الوطني ودستور الإمارات أصلاً، فهل أقل من تنظيم ورش نحو تعريفهم.. كيف يغطي صحفي أو إعلامي المجلس الوطني في الإمارات من دون معرفة حقيقية وأكيدة ودقيقة بتاريخ وتجربة المجلس وبدستور الإمارات ضمن معرفة عامة بالشأن المحلي؟كما نريد علاقة يسيرة وسلسة بين مجلسنا الوطني والناس، فنحن نريد العلاقة نفسها بين المجلس والإعلام، علاقة طبيعية، غير متشنجة، بعيدة عن افتراض نظرية المؤامرة. نحن جميعاً في الخندق ذاته، خدمة دولة الإمارات الغالية، ولا مزايدة على حب الوطن، ونقد أداء المجلس في أية مرحلة من المراحل ليس «تطاولاً على أعضاء السلطة التشريعية».المختصر المفيد: المؤسسة الرسمية مستعدة تماماً لإجراء الانتخابات في مواعيدها وفق جدولها «الصارم»، وإنجاح التجربة في مرحلتها الجديدة المهمة مسؤولية جماعية، وشكراً. habib@daralkhaleej.ae

مشاركة :