بعد تزايد وتيرة الانشقاقات في صفوف القوات الموالية للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح في عدد من المحافظات اليمنية، اضطرت جماعة الحوثي إلى إصدار بيان تتهم فيه تلك القوات بخيانتها، بعد تكبدها خسائر فادحة على يد اللجان الشعبية وقوات القبائل المشاركة في الحرب على جماعة الحوثي. وكشفت مصادر صحفية في عدن أن الجماعة اعترفت مساء أول من أمس بوقوع انشقاقات في صفوف وحدات الجيش، وذلك في أول اعتراف من نوعه ربما يعكس حجم توسع عمليات التمرد العسكرية في صفوف وحدات الجيش ضد السيطرة الحوثية.وأضافت المصادر أن البيان تضمن اعترافا بوقوع حالات انشقاق في عدد من الكتائب، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار بعض الكتائب العسكرية في تأييد العدوان ومساندة ميليشيا القاعدة في مأرب وحضرموت، ومناطق أخرى من شبوة"، وذلك بعد أن ظلت جماعة الحوثي ترفض الاعتراف بوقوع انشقاقات في صفوف وحدات الجيش. إلى ذلك، أشارت مصادر في وزارة الصحة اليمنية إلى أن جماعة الحوثي تخلت عن جثث مقاتليها في شوارع عدد من المحافظات اليمنية، كان أبرزها عدن بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في صفوفها في حربها مع اللجان الشعبية، وقوات القبائل المدعومة بغارات تحالف عاصفة الحزم، وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة اضطرت إلى سحب تلك الجثث من الشوارع والتحفظ عليها، خوفا من انتشار الأمراض، وأنها ستقوم بدفنها وفق الطريقة الإسلامية، رغم تحفظ ورفض بعض أهل عدن دفن تلك الجثث في مناطقهم.