تدشين برنامج لتدريب وتوظيف المهندسين الحديثي التخرج

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت جمعية المهندسين البحرينية برنامج تدريب وتوظيف المهندسين الحديثي التخرج (تمهيد) بالتعاون مع «تمكين»، بهدف توظيف وتدريب المهندسين البحرينيين الحديثي التخرج من مختلف التخصصات الهندسية، إذ يهدف إلى توظيف ما بين 80 و100 مهندس سنويا مع توفير برامج تدريبية ميدانية في مواقع العمل وفي الجمعية. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمته الجمعية أمس بحضور عدد من المهندسين الحديثي التخرج وعدد من ممثلي المؤسسات والشركات الخاصة. وتم الكشف عن أن تمكين سوف تقوم بدعم تدريب المهندسين المنخرطين في البرنامج، كما ستدعم رواتبهم بعد التوظيف بقيمة 70% في السنة الأولى و50% في السنة الثانية و30% في السنة الثالثة. يذكر أن عدد المهندسين العاطلين عن العمل حوالي 450 مهندسا غالبيتهم مسجلون لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بينهم 293 من النساء. ووصف رئيس الجمعية د. ضياء توفيقي في كلمته البرنامج بأنه برنامج مهم في تاريخ جمعية المهندسين البحرينية، ويأتي كجزء من سلسلة المبادرات والبرامج التي أطلقتها الجمعية من أجل العمل على تطوير المهندس ومهنة الهندسة كجائزة الجمعية ومشروع مركز التميز وبرنامج تأهيل وغير ذلك، كما يأتي هذا البرنامج في حلة جديدة وبدعم مالي من صندوق العمل «تمكين» نتيجة مباشرة لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها في العام الماضي بين صندوق العمل وجمعية المهندسين البحرينية، آملين أن يستمر التعاون في برامج أخرى لخدمة مهنة الهندسة والمهندسين ومملكتنا. وأشاد بجهود كل من المهندس مسعود إبراهيم الهرمي والمهندس عبدالإله القاسمي والدكتورة رائدة العلوي والمهندس عيسى جناحي والمهندس خالد المهندي والمهندس محمد الخزاعي والدكتورة سلوى باصرة ونبيل السلمان والدكتور حميد عبدالله للعمل على تنظيم البرنامج. وقال رئيس جمعية المهندسين في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» إن هذا البرنامج هو حلقة جديدة من جهود جمعية المهندسين لتوفير فرص العمل أمام المهندسين الحديثي التخرج، وقد طبق من قبل عام 1998 ونجح في تشغيل 330 مهندسا، مضيفا أنه تمت الاستفادة من الخبرة السابقة وكذا الاستفادة من اتفاقية التعاون مع تمكين؛ لذا فإن برنامج تمهيد هو ثمرة هذا التعاون. وأشار إلى أنه: تم التواصل مع الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص والتي تجاوبت بصورة لافتة للتعاون مع هذا البرنامج وتوظيف المهندسين، حيث تلقينا عديدا من الطلبات للتوظيف وبالفعل بدأت مجموعة من المهندسين الذين شاركوا في الدفعة الأولى من البرنامج التي تنتهي في 7 أغسطس الجاري إجراء مقابلات التوظيف في عدد من الشركات بمجرد إتمام البرامج، وسوف تتوالى الدفعات. وحول ما إذا أصبح المهندس البحريني الخيار الأول في سوق العمل، أكد رئيس جمعية المهندسين البحرينية أهمية العمل على تنمية وصقل مهارات المهندسين الحديثي التخرج، بالإضافة إلى صقل الخبرات الميدانية وهي من السمات الأساسية للمهندس، لذا فإن الكرة تكون في ملعب المهندس نفسه، بحيث يكون قادرا على الاستفادة من وظيفته لكي يصبح مهندسا مؤهلا ليبقى الخيار الأول أمام طلبات توظيف المهندسين. وشدد على أن: هناك متابعة للمهندسين الملتحقين بالبرنامج وفق المراحل المحددة به، سواء مرحلة التدريب ثم مرحلة التوظيف، حيث ستكون هناك متابعة من خلال التقارير المتبادلة سواء من المهندس نفسه الذي سيكون عليه إرسال هذه التقارير إلى جمعية المهندسين لمتابعة تدريبه، وكذا سيكون على الشركة نفسها أن تقدم تقارير مماثلة، وسوف نقوم بالتدقيق على هذه التقارير، كما سنقوم بزيارة المهندسين في مواقع العمل للاطمئنان على مجالات توظيفه. من جانبه قال المهندس محمد الخزاعي نائب رئيس جمعية المهندسين إن الهدف من البرنامج هو دعم سوق العمل باحتياجاته بما يتماشى مع مفهوم الاستدامة ونوعية الإنتاجية، مشيرا إلى أن الهدف هو إعداد المهندس البحريني ليكون كادرا يعتمد عليه، من خلال طرح برامج تطويرية إلى جانب البرامج التوظيفية، حتى يكون المهندس الحديث التخرج مؤهلا لدخول سوق العمل مباشرة، لذا فإننا نهدف إلى أن تكون عين المؤسسات والشركات الخاصة على المهندس البحريني بدلا من المهندس الأجنبي. وأضاف أن نوعية البرامج التي تقدمها الجمعية تعتمد على تنمية المهارات المطلوبة في سوق العمل، لذا نصقل المهندس بهذه المهارات، مشيرا إلى أن اللجنة التي وضعت البرنامج مشكلة من خبراء وكوادر على دراية وخبرة باحتياجات سوق العمل، كما أن «تمكين» ساعدتنا في تحديد هذه الاتجاهات بالصورة السليمة، مؤكدا أن جمعية المهندسين لديها مركز تدريب يعتبر من أفضل مراكز التدريب في المملكة، وهو ما شجع تمكين على اعتماد 48 كورسا تدريبيا معترفا بها من قبلهم. ولفت إلى وجود دورات أكثر تخصصية تقدمها الجمعية وسوف يتم تقديمها إلى المؤسسات والشركات الخاصة في المجالات الهندسية المختلفة خلال مرحلة التوظيف، منوها بتجاوب المؤسسات والشركات مع برنامج «تمهيد» بصورة تفوق التوقعات، إذ لدينا 10 شركات قدمت طلبات إلى الجمعية للاستفادة من المهندسين الحديثي التخرج، موضحا أنه بالفعل تم إبرام عدد من عقود التوظيف لمتدربين حاليا ليتم تشغيلهم فور انتهاء فترة التدريب. وأوضح أن الموقع الإلكتروني لبرنامج «تمهيد» هو منصة متكاملة لمتابعة المهندسين الحديثي التخرج والمؤسسات والشركات الخاصة التي توفر فرص العمل، إذ إننا حرصنا على التأكد من قدرة هذه المؤسسات ووضعها المالي حتى تكون لدينا ضمانات متكاملة لمتابعة وضع المهندس، إذ إن العقد الذي يبرم سيكون ثلاثيا بين الطالب والشركة وستكون الجمعية المنسق لنتابع عمله. وقال إن هناك آلية للمتابعة للتأكد من التزام الشركة وفي حال عدم الالتزام سوف يكون لنا الحق بسحب المهندس وإيقاف الدعم المقدم من تمكين لهذه الشركة، وننقله إلى شركة أخرى. الجدير بالذكر أن اشتراطات الاستفادة من البرنامج تضمنت أن يكون المتقدم بحرينيا ولديه عضوية سارية في جمعية المهندسين وحاصلا على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها من جامعة معترف بها وأن يقبل بشروط العقد مع الجهات المعنية بالمشروع، كما حدد البرنامج اشتراطات لالتحاق المؤسسة بالمشروع منها أن يكون للمؤسسة سجل تجاري نشط ومسجلة في مملكة البحرين، وأن يكون لديها سجلات مدفوعات شهريا لهيئة تنظيم سوق العمل ومن دون أي مخالفات.

مشاركة :