المعارضة التركية تدعم انتفاضة الغاضبين داخل الحزب الحاكم

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المعارضة التركية تدعم انتفاضة الغاضبين داخل الحزب الحاكمأنقرة - تراهن المعارضة التركية على التحوّلات الداخلية في حزب العدالة والتنمية لإضعاف سلطة الرئيس رجب أردوغان خاصة مع توسع الرهان على المنشقين عن الحزب الحاكم والدور الذي يمكن أن يلعبوه من خارجه لإعادة تركيا إلى مسار النأي بالنفس عن الأزمات التي ورطها فيها الرئيس الحالي.وتثير حركة المنشقين، وبينهم قيادات بارزة مثل الرئيس السابق عبدالله غول، وكذلك وزير الخارجية ورئيس الحكومة السابق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان، حالة من الإرباك داخل حزب العدالة والتنمية وفي محيط أردوغان لكون هذه القيادات قادرة على جذب جزء من جمهور الحزب خاصة أنها قيادات مؤسسة وتحسب لها الفترة الوردية للحزب اقتصاديا.وقال رئيس بلدية إسطنبول الجديد، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، تعليقا على تحركات وزير الاقتصاد السابق علي باباجان لتأسيس حزب جديد “هناك تطورات قوية. والوقت سيظهر كيف سيتعامل الشارع مع هؤلاء”.وفي الوقت الذي يشهد فيه حزب العدالة والتنمية انشقاقات داخلية كبرى، قال أوغلو “أتمنى أن نشارك جميعا في أعمال جميلة. ما أقصده أن تركيا تحتاج إلى خطاب سياسي جديد. نحن نرى أن نظام الرجل الواحد له أضرار أكثر من الفوائد”.وبات واضحا لدى أنصار المعارضة كما لدى أنصار الحكومة أن المشكلة تكمن بالأساس في تحويل النظام إلى رئاسي وإعطاء صلاحيات غير محددة لأردوغان تعطيه الحصانة وتشجعه على خوض معارك على أكثر من جبهة دون أن تكون لتركيا أي فائدة منها، وعلى العكس فقد جلبت لها مشكلات بلا حصر من ذلك توتر علاقاتها بالولايات المتحدة وأوروبا ودول عديدة في العالم العربي والإسلامي.وجاءت تصريحات رئيس بلدية إسطنبول في حوار صحافي له مع موقع “دي دبليو” الألماني في نسخته التركية، حيث لفت إلى أن كلا من داود أوغلو وباباجان له ماض قوي في الحياة السياسية.وقال “إنهم (المنشقون عن العدالة والتنمية) أشخاص تحملوا مسؤولية رفيعة المستوى. سيظهر الوقت كيف سيكون تفاعل الشارع معهم. القرارات الحاسمة مهمة للغاية في السياسة. إذا كانوا يؤمنون بما يفعلون عليهم ألا يتراجعوا عن هذه الخطوة. تركيا تحتاج إلى مثل هذه الوقفات الحاسمة. ما أقصده أن تركيا تحتاج إلى خطاب سياسي جديد”.ويعتقد محللون سياسيون أن من مصلحة المعارضة أن تنجح مشاريع هؤلاء الذين غادروا مربع أردوغان وتحرروا من ضغوطه، ما يمكنهم من أن يصارحوا جمهور العدالة والتنمية بحقيقة ما يجري وكيف أن الحزب مهدد بخسائر جديدة بعد انتخابات إسطنبول، وأن القيادات الموجودة تحتاج إلى أن تقف بقوة بوجه أردوغان قبل أن يخسر الحزب كل ما حققه في سنوات طويلة.

مشاركة :