دعا السفير الأميركي في ألمانيا حكومة المستشارة أنجيلا ميركل اليوم الخميس للاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر تتناسب مع قوتها الاقتصادية، بعدما أبدت برلين ترددا إزاء الانضمام لمهمة بحرية في مضيق هرمز. وكرر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الخميس أن بلاده لن تشارك في مهمة بحرية مزمعة بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز القريب من إيران. ويقول إن ألمانيا ترغب في تهدئة التوتر مع إيران وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد. وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء إن الحلف العسكري لم يتلق طلبا رسميا لبدء مهمة في مضيق هرمز. لكن السفارة الأميركية في برلين قالت يوم الثلاثاء إنها طلبت رسميا من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة تأمين للمضيق و«التصدي للاعتداءات الإيرانية». وقال السفير الأميركي ريتشارد غرينل، الذي أثار جدلا منذ وصل إلى برلين العام الماضي ببعض الآراء الصريحة، إن على ألمانيا واجب ينبغي الوفاء به.وأضاف لصحيفة اوجسبورجر ألجماينه «ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.. يرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية». وذكرت الصحيفة أن السفير أوضح أن الرئيس دونالد ترامب ليس راضيا عن رغبة ألمانيا في البقاء بعيدا عن الصراع وناشد الحكومة الاحتكام لضميرها. وقال السفير «أميركا ضحت كثيرا لمساعدة ألمانيا في البقاء كجزء من الغرب»، مضيفا أن الأمريكيين يدفعون مبالغ ضخمة لنحو 34 ألف جندي يتمركزون في ألمانيا.
مشاركة :