«منظمة التجارة» تواجه قاطرة صيد الأسماك المفرط عالميا بضوابط لإعانات المصائد

  • 8/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عقب خلافات طويلة، أقر أعضاء منظمة التجارة العالمية أربعة أوراق عمل وجدول اجتماعات إعانات مصائد الأسماك، التي سيشهدها مقر منظمة التجارة للفترة من أيلول (سبتمبر) إلى كانون الأول (ديسمبر) المقبلين. وعلق رؤساء الوفود الأعضاء في المنظمة بشكل إيجابي على الجهود الجديدة الرامية إلى التوصل إلى حلول توفيقية في الاجتماعات التي تبدأ في أيلول (سبتمبر)، بيد أنهم أشاروا أيضا إلى أنه لا يزال هناك كثير مما ينبغي عمله لتضييق الخلافات في مواقف الأعضاء في جميع المسائل إذا أريد للأعضاء أن يحققوا هدف نهاية عام 2019 من أجل التوصل إلى نتيجة ناجحة. وبدأت مفاوضات منظمة التجارة بشأن إعانات مصائد الأسماك في 2001، وأسندت إليها ولاية "توضيح وتحسين" الضوابط القائمة للمنظمة بشأن الإعانات. وتم تفصيل هذه الولاية في 2005 في المؤتمر الوزاري لهونج كونج، بما في ذلك الدعوة إلى حظر أشكال معينة من إعانات مصائد الأسماك التي تسهم في الإفراط في القدرة والإفراط في صيد الأسماك. وفي الآونة الأخيرة، في المؤتمر الوزاري لبوينس آيرس لعام 2017، قرر الوزراء برنامج عمل لاختتام المفاوضات من خلال السعي إلى اعتماد اتفاق، في المؤتمر الوزاري لعام 2019، بشأن إعانات مصائد الأسماك. وتعكس أوراق العمل الأربع مختلف المواقف التي اتخذها الأعضاء بشأن القضايا الرئيسة. وفي بعض المجالات، قدمت الأوراق مشروع نص قانوني للضوابط أو قدمت بديلين أو ثلاثة بدائل في النص القانوني، لكنها تشير في مجالات أخرى إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل القيام بأي صياغة قانونية. ومع ذلك، تقدم أوراق العمل لمحة عن مكان المفاوضات وستكون بمنزلة منابر لمرحلة أكثر كثافة من المفاوضات المقرر أن تبدأ في أوائل أيلول (سبتمبر). وتغطي الأوراق، التي أعدها أربعة "مُيسِرين للمفاوضات facilitators of negotiations" كلفهم أعضاء المنظمة، إلغاء أشكال معينة من الإعانات التي تسهم في الصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، والضوابط المتعلقة بإعانات صيد الأرصدة السمكية المفرطة، والضوابط المتعلقة بالإعانات التي تسهم في الإفراط في صيد الأسماك والقدرة المفرطة، وخلاصة وافية للمواد المتصلة بالقضايا الشاملة، مثل تعاريف المصطلحات الرئيسة، والمعاملة الخاصة والتفضيلية، وتسوية المنازعات. وأقر الأعضاء أيضا جدولا زمنيا للجلسات التي تبدأ في أيام الاثنين التاسع من أيلول (سبتمبر)، والسابع من تشرين الأول (أكتوبر)، والرابع من تشرين الثاني (نوفمبر)، والثاني من كانون الأول (ديسمبر) حتى نهاية الأسبوع لكل من هذه الأسابيع، مع الاتفاق على ضرورة القيام بكثير من العمل بين هذه الأسابيع أيضا. وحتى أوائل 2019، كان فريق التفاوض المعني بالقواعد يعقد مجموعات من الاجتماعات لمواصلة مناقشة كيفية التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام. وفي ختام الاجتماعات التمهيدية، قال السفير روبرتو زاباتا باراداس "المكسيك" رئيس فريق التفاوض، إن الكلمات الرئيسة للتقدم في المفاوضات ستتم بالعملية والبساطة، حيث ينبغي أن يكون المفاوضون مستعدين للتفاوض على حلول توفيقية والتركيز على الاختلافات والحلول التوفيقية الحقيقية، بدلا من تفضيلهم كلمات أو عبارات معينة. ومن جهة منظمة التجارة العالمية، فإن صناعات مصائد الأسماك في جميع أنحاء العالم هي حيوية لتوفير الغذاء وسبل العيش للناس. بيد أن التحدي يتمثل في كيفية تلبية الطلبات الحالية مع حماية الموارد للأجيال القادمة في آن واحد. وبالتالي، فإن الإعانات المقدمة لصيد الأسماك على جدول أعمال التفاوض لضمان أن تجد الحكومات توازنا مستداما بين دعم إنتاج مصائد الأسماك وحفظ ثروة الأسماك. ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، انخفضت الأرصدة السمكية التي تقع ضمن مستويات مستدامة إحيائيا من 90 في المائة في 1974 إلى 66.9 في المائة في 2015. ويمكن أن تسهم بعض أشكال إعانات مصائد الأسماك في الإفراط في صيد الأسماك والقدرة المفرطة للأساطيل في جميع أنحاء العالم، فضلا عن السماح بالصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم

مشاركة :