طبقت عقوبة الجلد على 11 رجلا وامرأة في اقليم اتشيه أمس الخميس بينهم رجل بوذي بعد اتهامهم جميعاً بمخالفة الشريعة الإسلامية، فيما ارتفع بكاء إحدى النساء وتوسلت أخرى عدم إخضاعها للعقوبة. ورغم الانتقادات الواسعة إلا أن عقوبة الجلد إشاعة في الإقليم الواقع على طرف جزيرة سومطرة بسبب مخالفات بينها لعب القمار وشرب الكحول واللواط والزنى. واتشيه هو الإقليم الوحيد الذي يطبق الشريعة الإسلامية في إندونيسيا التي تعتبر أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان. والخميس وقف العشرات يتفرجون على عملية الجلد أمام مسجد في العاصمة باندا اتشه. وهوى رجل مقنع بعصا من الخيزران على ظهور الرجال والنساء الذين ضبطوا مع الجنس الآخر. واعتقلت الشرطة الدينية المجموعة وهم ستة رجال وخمس نساء جميعهم مراهقون أو في مطلع العشرينات، في وضع عاطفي معين، وهو ما يجرمه القانون المحلي. ولم تكشف السلطات عن الكثير من التفاصيل، إلا أنه تم جلد رجال ونساء في السابق بسبب مشاهدتهم يتعانقون أو يمسكون بأيدي بعضهم في أماكن عامة. وضبطت الشرطة شابة (19 عاما) في مبنى غير محدد مع رجل، وانفجرت هذه الشابة بالبكاء عند بدء الجلد، بينما توسلت امرأة أخرى الجلاد للتوقف. وتم ضبط بوذي مع امرأة في غرفة فندق، وجلد 24 جلدة. ورغم أن ذلك نادر نسبيا، إلا أنه بإمكان غير المسلمين الذين ارتكبوا مخالفة اختيار محاكمتهم بموجب الشريعة الإسلامية تجنبا لحكم بالسجن. والجمعة، دعا رئيس بلدية باندا اتشيه امين الله عثمان الفنادق والشركات إلى الالتزام بقوانين المنطقة الصارمة وإلا فإنهم يمكن أن يتعرضوا لسحب رخصة التشغيل. والأربعاء تم جلد ثلاثة أشخاص 100 جلدة في لهوكسيوماوي على بعد نحو 274 كيلومتر من عاصمة الولاية باندا اتشيه. ودعا رئيس اندونيسيا جوكو ويدودو إلى وقف العمل بعقوبة الجلد، إلا أن هذه العقوبة تلقى تأييدا واسعا بين سكان اقليم اتشيه.
مشاركة :