أعلنت عملاق صناعة السيارات اليابانية "تويوتا" اليوم الجمعة خفض توقعاتها بشأن تحقيق أرباح تشغيلية خلال العام المالي الجاري إلى 240 مليار ين (2.2 مليار دولار) مقابل 255 مليار ين في توقعات تعود لشهر آيار/مايو الماضي، وذلك بسبب الآثار السلبية لافتراضات أسعار الصرف. كما خفضت "تويوتا" التوقعات بشأن تحقيق أرباح صافية إلى 215 مليار ين، مقابل توقعات بتحقيق 225 مليار ين قبل ثلاثة أشهر. وخفضت الشركة توقعات مبيعاتها للعام المالي على نحو طفيف إلى 5ر29 مليار ين، مقابل 30 تريليون في توقعات سابقة. وحققت "تويوتا"، وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، زيادة في الأرباح بنسبة 7ر8 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 742 مليار ين في الربع السنوي نيسان/ابريل -حزيران/يونيو، مع تحقيق صافي أرباح بقيمة 683 مليار ين، وبزيادة 9ر3 في المئة مقارنة بنفس الربع من العام الماضي. كما زادت مبيعات الشركة على مدار الأشهر الثلاثة بنسبة 8ر3 في المئة لتصل إلى 65ر7 تريليون ين. وقال مدير التشغيل في "تويوتا" كينتا كون في بيان: "هناك تأثير سلبي بلغت قيمته 180 مليار ين يعود لافتراضات التغيرات في أسعار الصرف." وأضاف أنه من أجل تعويض هذا التأثير السلبي، ولو بشكل طفيف، تعتزم الشركة العمل على تحقيق 25 مليار ين إضافية عبر التأثير الإيجابي لأنشطة تعزيز الأرباح وذلك من خلال خفض التكاليف والنفقات. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مسؤولين في "تويوتا" قولهم إن الشركة ستطرح 18 طرازا جديدا مع نهاية 2021 بما في ذلك نسخة مطورة من السيارة السيدان "كورولا"، وسوف تشكل هذه المنتجات الجديدة 60 بالمئة من إجمالي مبيعات الشركة، بما يصل إلى 5ر6 مليون سيارة. وفي مواجهة انخفاض الطلب على السيارات على مستوى العالم، تسعى "تويوتا" إلى تحويل تركيزها بشكل متزايد على الصين، إلا أنه من المتوقع أن تواجه الشركة صعوبات في ظل التوقعات بارتفاع قيمة الين الياباني. ونقلت "بلومبرج" عن يوشياكي كاوانو المحلل الاقتصادي في مجال السيارات بمؤسسة (إي.إتش.إس ماركت) للأبحاث التسويقية قوله إن "زيادة قوة الين قد تمثل خطورة بالنسبة للصادرات من اليابان إلى الولايات المتحدة".
مشاركة :