لا شك أن أبجديات تجديد الخطاب الديني أمر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمصادر الأصلية التي هي منبع الشريعة وموردها العذب، وهي القرآن والسنة والإجماع الثابت والقياس الصحيح،ومن هذا المعين الزلال يرتوي المجددون عبر العصور، ليقدموا للناس الخطاب الديني الأمثل الجامع بين العلم والحكمة، المستنير بنور الشرع الحنيف، القائم على الاستنباطات الدينية الوسطية المعتدلة الموافقة لمقتضى الشرع واللغة وأصول الاستنباط الصحيح.وإذا احتجب الخطاب الديني عن مصابيح الشريعة ذهب نوره، وران عليه الظلام، ولم يلامس العقول والقلوب._ يعد فضيلة الشيخ المحدث محمد عبدالباعث الكتاني من المرابطين على ثغر الإسكندرية بوسطيته الفكرية التي شهد له وبها القاصي والداني...متصوف على منهج الجمهور_ أهل السنة والجماعة الحقة _علما وتأصيلا،حالا وسلوكا .قامة وقيمة دعوية كبيرة ... كم له من أياد بيضاء في التصدي لهجمات التطرف الفكرية...عالما كبيرا،وخطيبا مفوها،متحدثا أوتي من فصل الخطاب فصاحة وبيانا،خادما للدين هنا وهناك .... واقفا على منبر الفكر المستنير إلى جانب علماء الأزهر الشريف زائدا ومنافحا عن الوسطية طيلة حياته لا يكل ولا يمل ... كعهدنا به محبا لآل البيت الطاهرين والصحب الكرام عليهم رضوان رب العالمين.انبرى الرجل محبا لآل المصطفى عليهم السلام حبا نص عليه الكتاب الخالد ودعت إليه السنة الغراء ... مراقبا لهم في كل أحواله...ألم يقل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"ارقبوا محمدا في آل بيته"وقوله:"لصلة قرابة رسول الله أحب إلى من صلة قرابتي".ولقد تعرض الرجل لثوابت تاريخية لا تقبل التجزئة أو المزايدة وقرر اجلاله وتقديره التام لصحابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لا يقول بالتقية وأنه لا يبطن غير ما يقول وهذا شأن الراسخون في العلم .فأرى ضرورى إعادة النظر في قرار منع الشيخ عن الخطابة فالأمم بخير ما وقرت علمائها،ولكل ذا شيبة في الإسلام حقا .فارفعوا أيديكم عن الإمام فإنه من المرابطين هناك على الثغر واذا كانت لحوم العلماء مسمومة فما بالكم برباني الأمة ومصلحيها !_تقصير كبير من قسم شرطة السيدة زينب في فرض نقاط الإرتكاز الأمنى والمتابعة و الملاحقة الجنائية أمام مسجد ومقام السيدة زينب رضي الله عنها مما أدى إلى انتشار المتسولين والنشالين والمسجلين خطر في داخل السور الحديدي للمسجد وبكثرة مخيفة لا سيما قبيل وبعد منتصف الليل ؟....ناهيك عن الإهمال الكبير داخل المسجد العريق من شركات النظافة في وضع مأسوى يندى له جبين الحياء...فكيف تقبل وزارة الأوقاف أن يكون هذا المسجد الأثري الذي هو محطا للسياحة الداخلية والخارجية بهذا الشكل من الإهمال الذي يضرب كل جنباته؟!هذا الى جانب الاهمال الكبير في مسجد ومقام سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه وعدم الصيانة الدورية للمقام وبطء كبير من الشركة القائمة على صيانة وترميم المسجد لمدة تجاوزت ال ...٧ سنوات ...شئ مثير الغرابة والدهشة!في حين ان عائد صندوق المقام يكفي ويزيد لإعمار وصيانة المسجد وكافة مساجد المحافظة بأسرها...فملايين الجنيهات هي عائد صناديق النذور فأين تذهب؟ولم هذه اللامبالاه من أصحاب القرار بوزارة الأوقاف!...فشيخ الاسلام سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه رمز كبير وقامة وقيمة فكرية واثرية كبيرة .أنادى بسرعة تشكيل لجنة رباعية ما بين الآثار والأوقاف والجهات المعنية بالانتقال والمعاينة على الطبيعة لمتابعة عملية ترميم المسجد الإبراهيمي ميدانيا ولابداء الرأي الفني حول مواصفات العمل من الشركة المنفذة وهل جاء موافقا للمواصفات من عدمه .....!_قطعت الدولة شوطا كبيرا في القضاء على قوائم الإنتظار والقضاء على الكثير من الفيروسات التي كانت تنهش في جسد المصريين ومعالجة ملايين المرضى في زمن قياسي على نفقة الدولة ......إلا أن المستشفيات الحكومية بمحافظة البحيرة ما زالت تحتاج إلى مزيد من تشديد الرقابة والمتابعة لتحقيق الانضباط المهنى والوظيفي .....طوابير من المرضى في حجرات الاستقبال رغم عدم تواجد الكثير من الأطباء وقت العمل وهروب الكثيرين إلى عيادتهم الخاصة ناهيك عن عدم وفرة الكثير من الأدوية حتى السرنجات بداخل عيادات الطوارئ...... نريد حلا .....؟لا سيما أنه لا تألوا القيادة السياسية جهدا فى إرساء قواعد إصلاح المنظومة الصحية باعتبارها حجر الزاوية فى بناء الإنسان وإنطلاقة نحو حياة أفضل له ولأسرته!
مشاركة :