أصبحنا على بعد شهر من نهاية دوري عبداللطيف جميل و6 أسابيع على نهاية الموسم الكروي بأكمله. ـ بعد نهاية الموسم سنقول (مبروك) لكل من حقق إنجازاً، و(حظاً أوفر) لمن اجتهد ولم يحالفه التوفيق. ـ نهاية الموسم من المفترض أن تكون هي بداية الموسم المقبل، من أنجز سيبحث عن الإيجابيات التي كانت وراء إنجازه وسيسعى للحفاظ عليها ومضاعفتها، بل وتلمس سلبيات إن كانت هناك سلبيات. ـ من لم يحالفه التوفيق سيكون في مهمة تلمس السلبيات التي كانت وراء عدم التوفيق والعمل على تلافيها قبل انطلاقة الموسم المقبل. ـ في تصوري أن أهم عوامل النجاح أو أسباب عدم التوفيق تتمثل في توفير الأجواء اللازمة لعناصر العمل إلى جانب القيمة الفنية للأجهزة الفنية واللاعبين. ـ أقصد بتوفير الأجواء اللازمة دفع المستحقات للأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، أما القيمة الفنية فأقصد بها كفاءة المدربين والمحترفين وتحديداً الأجانب. ـ ما زالت أنديتنا تعاني سلبية الاستغناء عن المدربين وفي تصوري أن هذا الموسم سينتهي وربما أن نادياً واحداً أو كحد أقصى ناديين قد احتفظا بمدربيهما منذ بداية الموسم!! ـ منذ الآن (وربما قبل ذلك بفترة) بدأت الأندية البحث عن مدربين للموسم المقبل ولا أعتقد أن مدرباً سيكون مستمراً للموسم المقبل سوى السويسري غروس مدرب النادي الأهلي، وقد يكون هناك حوار اتحادي حول بقاء الروماني بيتوركا من عدمه. ـ أما بقية المدربين ففي تصوري قد يرحلون مع نهاية الموسم. ـ على صعيد المحترفين الأجانب فأعتقد أن 90% من إجمالي من يلعبون لأندية دوري عبداللطيف جميل سيرحلون، على سبيل المثال قد لا يبقى من محترفي النصر سوى أدريان، ومن محترفي الهلال ديجاو، والسومة في الأهلي. ـ تغيير كبير سيكون على خارطة المحترفين الأجانب ولعل ما تعانيه الأندية هو اللاعب الآسيوي؛ إذ من الصعب أن تجد لاعباً آسيوياً متميزاً في المركز الذي يحتاج إليه هذا النادي أو ذاك. ـ الأندية السعودية اعتمدت كثيراً خلال المواسم الماضية (على صعيد اللاعب الآسيوي) على لاعبين خليجيين أو من دول عربية غير خليجية، ووفق كثير منهم أبرزهم السومة وجهاد الحسين ومحمد حسين في موسمه الأول مع النصر. ـ لكن المثير للاستغراب هو انصراف أنديتنا عن بقية دول آسيا وهي دول متعددة قد تملك محترفين متميزين يستطيعون العطاء في أندية المقدمة والوسط والقاع. ـ هل من المعقول أن أوزبكستان وأستراليا وكوريا (جنوبية وشمالية) وفيتنام واليابان وتايلند لا يوجد بها لاعبون متميزون قادرون على الحضور الفني الذي يجعلهم موضع أعين الأندية السعودية! ـ عموماً بدأ العد التنازلي لنهاية الموسم الحالي ومعه بدأ العد التصاعدي نحو الإعداد للموسم المقبل.