لزم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي المتهم بالتواطؤ مع الاقليم الكردي الصمت ازاء معلومات شبه مؤكدة تفيد بوجود شركات اجنبية تستخرج النفط العراقي من حقول كركوك بالتنسيق مع اقليم كردستان. وقال القيادي في حزب الدعوة جاسم محمد جعفر وهو نائب سابق يمثل المكون التركماني ان شركة بريتش بتروليوم البريطانية استحوذت على آبار النفط في منطقة (طق طق) الواقعة بين كردستان ومحافظة كركوك بشكل سري من دون علم شركة سومو النفطية وحكومة بغداد، مبينا ان الإقليم الكردي جلب عددا من الشركات الأجنبية للاستحواذ على آبار النفط بكركوك بشكل سري. وتتهم لجنة النزاهة في البرلمان العراقي وزير المالية بتحويل 4 الاف مليار دينار عراقي (4 مليارات دولار) إلى اقليم كردستان خلافا للتفاهمات التي اقرتها القوى السياسية حول قانون الموازنة وقال جعفر ايضا ان شركة بريتش بتروليوم تعمل في الوقت الحالي بدعم حكومة الإقليم، فضلا عن ارتباطها الإداري بأربيل بشكل مباشر، وأن الاقليم الكردي يأخذ النفط من تلك الشركات الأجنبية التابعة له ويهربه إلى خارج البلاد. وفيما كشف وزير النفط العراقي ثامر الغضبان ان الاقليم الكردي يصدر 461 ألف برميل من النفط يوميا عبر المنافذ الرسمية عدا الكميات المهربة عبر الصهاريج، كشفت النائبة السابقة عن حركة التغيير الكردستانية تافكة أحمد عن تورط الحزبين الحاكمين (الاتحاد والديمقراطي) بتهريب 750 ألف برميل من نفط الإقليم يوميا نحو تركيا وأمريكا وروسيا عبر منافذ الإقليم غير الشرعية. من جهتها قالت النائبة العراقية عالية نصيف وهي عضو في لجنة النزاهة النيابية ان وزير المالية الكردي فؤاد حسين يتعامل مع وزارة المالية وكأنها وزارة لإقليم كردستان وليست وزارة اتحادية؛ لكونه يرسل الأموال إلى الإقليم من دون العودة إلى بغداد. وأكدت نصيف ان لجنة النزاهة ستدعم استجواب وزير المالية فؤاد حسين داخل مجلس النواب بداية الفصل التشريعي الثالث، وأن المجلس النيابي سيذهب نحو إقالة وزير المالية لكونه زور قانون الموازنة وأرسل الأموال إلى أربيل من دون علم الحكومة الاتحادية.